قال مستشار كبير للبيت الابيض الاميركي إن الولايات المتحدة لديها "مساحة كافية للمناورة" تسمح باعطاء العقوبات التي فرضت على إيران فسحة من الوقت حتى تعمل قبل ان تلجأ الى سبل اخرى لمنعها من تطوير أسلحة نووية.
وأوضح جيم جونز مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي باراك أوباما أن واشنطن ستواصل الضغط على ايران بسبب برنامجها النووي لكن الادارة الاميركية تعتقد ان أمامها فسحة من الوقت قبل ان تفكر في القيام بعمل عسكري.
وقال جونز لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الاميركية في اشارة الى العقوبات الجديدة التي فرضتها الامم المتحدة وتلك التي فرضها من جانب واحد كل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على ايران لمعاقبتها على تحديها النووي "نريد ان نعطي هذه العقوبات فرصة جيدة للعمل قبل ان نفعل اي شيء اخر."
وقال كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) للكونغرس في نيسان / ابريل ان ايران يمكنها ان تنتج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع سلاح نووي واحد في غضون عام لكنها على الارجح تحتاج الى ما بين ثلاث او خمس سنوات لتجميع واختبار السلاح ونشره.
وتخشى الولايات المتحدة وقوى غربية اخرى من ان تسعى ايران لتطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي لتوليد الطاقة وهو ما تنفيه طهران.
وعلى الرغم من مساندة اسرائيل للتوجه المزدوج الذي تتخذه ادارة أوباما تجاه ايران القائم على العقوبات والدبلوماسية معا لم تستبعد الدولة العبرية توجيه ضربة عسكرية لمواقع ايران النووية. ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط.
وفي توافق مع ما يقوله مسؤولون اخرون في الادارة الاميركية قال جونز ان هناك مؤشرات على ان العقوبات بدأت تؤثر على ايران وقال ان خبرتها النووية ربما لم تتقدم بالشكل الذي خشي منه من قبل.
وقال جونز "لدينا مؤشرات كما قال الرئيس الاسبوع الماضي على ان العقوبات تسبب لهم الكثير من الصعوبات وان البرنامج النووي ليس متقدما بالدرجة التي تصورها البعض قبل عام.
"بذلنا الكثير من الجهد لنعرف الاطر الزمنية المتاحة امامنا وما هي...مساحة المناورة التي امام المجتمع الدولي."
لكن جونز احجم عن تحديد الوقت الذي سيتاح امام العقوبات حتى تعمل وقال "هناك اتفاق عام داخل المجتمع الدولي حول هذا والناس مرتاحون الان عن موقعنا من هذا المسار الطويل."
وكرر جونز ما قاله الرئيس الاميركي من ان الباب مازال مفتوحا امام التعامل المباشر مع ايران وحثها على العودة الى المحادثات النووية الدولية.
وسئل جونز عما اذا كان أوباما مستعدا لقبول دعوة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للاجتماع خلال دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول / سبتمبر فقال ان مجموعة "الخمس زائد واحد" التي تضم الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا والمانيا وفرنسا هي "المكان المناسب" لبدء المحادثات.