أستراليا تعين أول امرأة رئيسة للحكومة في تاريخها

عينت أستراليا أول امرأة رئيسة للحكومة في تاريخها, هي جوليا غيلارد خلفا لكيفن راد الذي أقصته حركة تمرد داخل الحزب العمالي اثر تراجع شعبيته أخيرا.
وفازت جوليا غيلارد المحامية السابقة البالغة من العمر 48 عاما بأصوات النواب العماليين الذين اجتمعوا لاختيار خلف لكيفن راد, وأدت المرأة التي كانت تتولى منذ 2007 مهام نائبة رئيس الوزراء, اليمين في حفل أقيم بعد ساعات قليلة على هذا "الانقلاب" في "حزب العمال" الذي تخلى راد اخيرا عن قيادته.
وقالت رئيسة الوزراء الجديدة "طلبت من زملائي احداث تغيير على صعيد القيادة, لأنني اعتقد ان ثمة حكومة جيدة تتوه, ومعرضة لهزيمة في الانتخابات المقبلة", مضيفة "لم اكن اعتزم الوقوف مكتوفة اليدين".
وأكدت في تصريحات للصحافيين لدى خروجها من البرلمان في كانبيرا "انه شرف كبير لي" ولو انها اقرت "لم انتخب من الشعب الاسترالي", لافتة إلى أنها ستطلب "في الاشهر المقبلة من الحاكم العام, الدعوة لإجراء انتخابات حتى يتمكن الاستراليون من ممارسة حقهم الأساسي واختيار رئيس وزرائهم".
وفاجأ هذا التغيير الجذري في صفوف الحزب العمالي الجميع بمن فيهم الخبراء, حيث قالت الخبيرة السياسية اليزابيث فون آكر إن "سرعة حدوث التغيير مذهلة, بالأمس في مثل هذه الساعة لم يكن هناك اي مؤشر ينذر بمثل هذا السيناريو".
وكان كيفن راد وضع حدا عند انتخابه العام 2007 لعقد كامل امضاه المحافظ جون هاورد في السلطة, وأتاح هذا الديبلوماسي السابق لحزبه الظهور في موقع بارز على الساحة السياسية بعدما كان مغيبا عنها.
وكانت شعبيته لا تزال مرتفعة قبل بضعة اشهر, لكنها تراجعت جراء عدد من الخيارات السياسية العمالية الاخيرة, مثل التخلي عن مشروع فرض ضريبة الكربون, في وقت تسعى كانبيرا لتصدر مكافحة التغيير المناخي, اضافة الى مشروع موضع جدل لفرض ضريبة عن الارباح الطائلة التي تجنيها مجموعات المناجم.