مؤشرات غربية للتخلي عن مبارك

تاريخ النشر: 01 فبراير 2011 - 06:37 GMT
متظاهرون يشنقون مجسما لمبارك
متظاهرون يشنقون مجسما لمبارك

فيما تستعد مصر، الثلاثاء، لمسيرة مليونية دعت لها جماعات وقوى المعارضة في مصر في مواصلة لـ"يوم الغضب" الذي انطلق الثلاثاء الماضي بشكل تظاهرات شعبية في أكبر مدن مصر تطالب بتغيير نظام الرئيس، حسني مبارك، الذي لم يبد أي مؤشر تراجع في مواجهة أخطر انتفاضة شعبية منذ توليه السلطة تحت أحكام الطوارئ طيلة ثلاثة عقود فان ثمة مؤشرات تتحدث عن تخلي الغرب عن الرئيس المصري عندما تكثفت الدعوات لرحيلة بشكل سلمي

وعمدت الحكومة لإحباط المسيرة "المليونية" المقررة بوقف شبكة النقل بالقطارات والإعلان عن نيتها إغلاق شبكات الاتصال الخلوي خلال الساعات القليلة المقبلة،  استباقاً للتظاهرات الضخمة ستعم العاصمة القاهرة والمدن الكبرى.

 وفي محاولة لتهدئة الشارع، عين مبارك لأول مرة نائباً له هو رئيس جهاز الاستخبارات، عمر سليمان، كما أقال الحكومة المصرية السابقة، برئاسة أحمد نظيف، وشكل أخرى بقيادة أحمد شفيق، وأنزل قوات الجيش إلى الشارع وفرض حظر تجول لكبح احتجاجات شلت الحياة ودفعت بالحكومات الأجنبية لإجلاء رعاياها من هناك.

و بدت مؤشرات لاستعداد القوى الغربية لقبول تغييرات في مصر والتخلي عن مبارك، ففي واشنطن نادى مسؤولون أمريكيون لـ"انتقال منظم" للسلطة يشمل انتخابات حرة في سبتمبر/أيلول الماضي مع نهاية ولايته.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيتس: "الولايات المتحدة لا تحدد المرشحين، والسؤال يبقى إذا كانت تلك الانتخابات ستجري بحرية ونزاهة."

وإلى ذلك، دعا محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزعيم الجمعية الوطنية للتغيير المعارض، الولايات المتحدة للاستعداد للتخلي عن مبارك، الحليف المحوري لإدارة واشنطن في المنطقة.

 وتوقع ديفيد بولوك المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية أن تمتد الاحتجاجات التي تشهدها مصر إلى دول أخرى لاسيما إذا استجاب الرئيس مبارك لمطالب الشعب، معربا عن اعتقاده الشديد بأن مستقبل الشرق الأوسط سيكون أكثر ديموقراطية.

من جانبها، أعربت مارينا أوتاوي مديرة برنامج الشرق الأوسط بمعهد كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن عن اعتقادها بأن الرئيس مبارك لن يسلم من الأزمة الدائرة حاليا في مصر.

ونقل راديو سوا الاميركي عن أوتاواي إن دور الجيش في المرحلة المقبلة سيكون مهماً لأن عليه وعلى الحكومة أن يعيدا الاستقرار. وأضافت: "وعليه ستكون هناك ضغوط هائلة على مبارك من الأشخاص المحيطين به من أجل حمله على التنحي حتى يتم استعادة النظام".

من جانبه قال مارتن اندك مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون "إنه أصبح من شبه المؤكد أن المحتجين في مصر لن يتراجعوا عن مطلبهم وهو رحيل الرئيس حسني مبارك."

وتكدس الاثنين عشرات المواطنين الذين هبوا للتبرع بالدم تضامنا مع ضحايا الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي أوقعت 125 قتيلا على الأقل وآلاف الجرحى