مبارك سيغادر في سبتمبر: المعارضة ترفض واوباما يطالبة بالتغيير "الان"

تاريخ النشر: 02 فبراير 2011 - 07:18 GMT
قد تؤلمه يده حتى سبتمبر؟؟؟؟
قد تؤلمه يده حتى سبتمبر؟؟؟؟

رفضت المعارضة المصرية كلمة الرئيس حسني مبارك وطالبته بالتنحي الفوري فيما قال الرئيس الاميركي ان التغيير يجب ان يبدأ الان .

اوباما: التغيير الان

قال الرئيس الامريكي باراك أوباما للرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء ان نقل السلطة في مصر ينبغي ان يبدأ الان في تصريحات تنطوي على انتقاد لخطة مبارك البقاء في السلطة ستة شهور أخرى.

واتصل أوباما بمبارك في حديث هاتفي دام نصف ساعة بعد ان أعلن الرئيس المصري تحت ضغط احتجاجات عارمة على حكمه في العديد من المدن المصرية انه لن يخوض انتخابات سبتمبر أيلول.

وقال أوباما "الامر الواضح - والذي أشرت اليه الليلة في حديثي مع الرئيس مبارك - هو اعتقادي ان الانتقال السلمي ينبغي ان يكون ملموسا وينبغي ان يكون سلميا وينبغي ان يبدأ الان."

وقال مسؤول رفيع في الادارة الامريكية ان محادثة أوباما مع مبارك كانت صريحة ومباشرة. وأضاف "وقال ان مدى حبه لبلده امر واضح وكذلك مدى صعوبة هذا بالنسبة اليه. واوضح الرئيس أوباما له ايضا ان الانتقال المنظم للسلطة لا يمكن ان يطول بل يجب ان يبدأ الان."

وتصريحات أوباما أوضح علامة حتى الان على أن واشنطن تعتقد أنه قد يكون على مبارك أن يترك السلطة عاجلا لا اجلا.  وجعل أوباما الولايات المتحدة تقف الى حد بعيد في صف المحتجين فطالب باصلاحات ديمقراطية واجتماعية واقتصادية.

وقال "ولشعب مصر وخصوصا لشبان مصر أريد أن أكون واضحا.. نحن نسمع صوتكم. ولدي اعتقاد راسخ بانكم ستحددون مصيركم بايديكم وتمسكون بما تبشر به اللحظة من مستقبل افضل لاولادكم واحفادكم."

وشكك محللون في خطة مبارك. وقال اليوت ابرامز نائب مستشار الامن القومي السابق لشبكة سي.ان.ان. "لن ينجح هذا. هذا في الحقيقة لن ينجح."  وأضاف "لا يمكنني ان أرى أي شخص في ميدان التحرير يقبل ان يكون (مبارك) رئيسا لمدة ثمانية أشهر اخرى وان يثقوا بعد 30 عاما في ان يكون هو الرجل المسؤول عن التحول الديمقراطي. لماذا يصدق أحد هذا.."

 

وقال مسؤولون أمريكيون ان السفير الامريكي السابق فرانك ويزنر اجتمع مع مبارك في وقت سابق أمس وسلمه رسالة بشأن الحاجة للاعداد "لانتقال سلس" للسلطة في البلاد.

واتهم منتقدون الادارة الامريكية بالبطء في ادراك حجم الاحتجاجات في مصر بعد احتجاجات مماثلة في تونس أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير كانون الثاني.

واتصلت ادارة أوباما يوم الثلاثاء ليس مع مبارك وحسب بل ومع شخصيات مهمة من جانبي الازمة. فتحدثت السفيرة الامريكية في القاهرة مارجريت سكوبي مع الدبلوماسي الدولي محمد البرادعي وهو من شخصيات المعارضة البارزة.

المعارضة ترفض الخطة

من جهته قال الزعيم المصري المعارض محمد البرادعي إن الرئيس حسني مبارك لم يلب مطالب المحتجين وان تعهده بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى خدعة. واضاف البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام بصفته مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع قناة (سي إن إن) مساء الثلاثاء انه اذا لم يستجب مبارك للدعوة الى ترك السلطة على الفور فلن يكون "رئيسا مغلول اليدين فحسب بل ومشلول". وتحت وقع مظاهرات هائلة مستمرة منذ أسبوع وضغط أمريكي متصاعد قال مبارك في بيان يوم الثلاثاء انه لن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة القادمة المقرر اجراؤها في سبتمبر أيلول غير أنه سيعمل على انتقال السلطة سلميا. وقال البرادعي "انه للاسف سيمدد المعاناة هنا ستة أو سبعة أشهر أخرى. انه مستمر في استقطاب البلاد. ويواصل زيادة غضب الناس وربما (يلجأون) للعنف." ووصف البرادعي مبارك بأنه "دكتاتور لا يريد أن يستمع الى صوت الشعب."

واضاف أن خطوة مبارك "خدعة واضحة".  وتابع "من قدم له تلك النصيحة أخطأ النصح تماما. ينبغي أن يترك السلطة."  وقال البرادعي في مقابلة أخرى مع تلفزيون (ان بي سي) إن المصريين جميعا متحدون على مطلب واحد وهو أن مبارك يجب أن يرحل. ويقول البرادعي انه يطرح نفسه كزعيم انتقالي لاعداد مصر للديمقراطية وقال في المقابلة انه لا يريد أن يخلف مبارك كرئيس بالضرورة.

وقال لشبكة (ان بي سي) "لست بالضرورة مهتما بادارة البلاد... فبدون الديمقراطية لا حياة. مسألة من الذي سيدير البلاد لا تهم حقيقة. الشيء المهم هو كيف سيتم اختياره."

الرئيس المصري باق حتى سبتمبر

وقد أعلن الرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء انه سيترك السلطة في سبتمبر أيلول مما أغضب المحتجين الذين يريدون نهاية فورية لحكمه المستمر منذ 30 عاما. ودعت الولايات المتحدة للبدء في نقل السلطة فورا الا أنها لم تصل الى حد تأييد خطة مبارك للبقاء في السلطة ستة أشهر أخرى. وقال الرئيس باراك أوباما بعد اتصال هاتفي معه "ما هو واضح وما اشرت اليه الليلة للرئيس مبارك هو انني اعتقد ان تسليما منظما (للسلطة) يجب أن يكون ذا معنى ويجب أن يكون سلميا ويجب أن يبدأ الان." وفي شوارع القاهرة جدد كثير من المحتجين الذين زاد عددهم عن مليون شخص في أنحاء البلاد يوم الثلاثاء مطالباتهم للرئيس البالغ من العمر 82 عاما بالتنحي.

وردد البعض هتافا يقول "موش هنمشي .. هوه يمشي". ونقلت قناة تلفزيون سي.ان.ان. عن الزعيم المعارض محمد البرادعي قوله ان مبارك أخفق في تلبية مطالب المحتجين وان تعهده بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى خدعة.

وبدا كلام مبارك موجها بعيدا عن الشبان والمعارضين الذين احتشدوا في مراكز المدن ليصل الى المصريين البالغ عددهم 80 مليونا الخائفين من التغيير والفوضى. وقال ان الشبان الشرفاء الذين بدأوا الاحتجاجات استغلهم رجال يستخدمون العنف.