صالحي يعلن دعم بلاده لثورة مصر ويقول انها ستؤدي إلى شرق أوسط إسلامي
أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن ثقته بأن "ثورة" الشعب في مصر ستساهم في قيام شرق أوسط إسلامي، معلنا دعم طهران للتظاهرات المطالبة بسقوط نظام الرئيس حسني مبارك.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن صالحي قوله " من خلال معرفتنا للشعب المصري الثوري الكبير وصانع التاريخ فإننا على ثقة بأنه سيضطلع بدوره جيدا في إيجاد شرق أوسط أسلامي يتعلق بکل الأحرار ومريدي العدالة والاستقلال في المنطقة بصورة جيدة".
وأضاف ان الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية تعتبر مؤشراً على ضرورة التغيير بالمنطقة وإنهاء عهد الأنظمة غير الشعبية .
وتابع قائلا ان " الشعبين المصري والتونسي اثبتا بان عهد الهيمنة الاستكبارية على المنطقة قد ولى وان الشعوب بصدد تقرير مصيرها بنفسها ".
وقال صالحي انه مع هذا "نلاحظ للأسف تدخل أميركا المباشر وموقفها المتخبط والمرتبك حيال التطورات الجارية في مصر " مشيرا الى ان النساء والرجال المصريين اظهروا بأنهم "لن يتمكنوا بعد من اتخاذ موقف الصمت واللامبالاة حيال جرائم الكيان الصهيوني (إسرائيل)" .
وتابع قائلاً ان " إيران وكباقي أحرار العالم تعلن دعمها لانتفاضة الشعب المصري الكبير وتعرب عن مواساتها مع کل المجروحين وعائلات الشهداء الذين سقطوا في هذه النهضة" .
وتشهد مصر منذ الأسبوع الماضي تظاهرات حاشدة تطالب بسقوط نظام الرئيس حسني مبارك الذي شكل حكومة جديدة وعين نائباً له للمرة الأولى منذ توليه منصبه.
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان: يوم مصيري لمصر
قالت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان الثلاثاء إن لديها تقارير غير مؤكدة بأن ما يصل إلى 300 شخص قد يكونون قتلوا في الاحتجاجات التي تشهدها مصر ودعت إلى الهدوء أثناء احتجاجات الثلاثاء التي قد تكون "لحظة مصيرية".
وحث بيلاي السلطات المصرية على ضمان تفادي الشرطة والجيش الاستخدام المفرط للقوة وعلى حماية المدنيين.
وقالت بيلاي في بيان "الخسائر في الارواح تتصاعد بشكل يومي وتشير تقارير غير رسمية الى احتمال مقتل 300 شخص حتى الان واصابة اكثر من 3000 واعتقال المئات." وذكر متحدث باسمها ان الأرقام غير الرسمية للخسائر جاءت من منظمات غير حكومية.
وقالت بيلاي "مسيرة الثلاثاء يبدو انها ستصبح على الارجح لحظة مصيرية في انتقال مصر الى مجتمع أكثر حرية وعدلا وديمقراطية."
صحيفة فرنسية تصف ما يحدث في مصر بأنه براءة شعب بسيط
لا تزال الأحداث الجارية في مصر تتصدر موضوعات الصحف في كثير من دول العالم.
وتناولت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية الصادرة الثلاثاء التعليق على تطورات الموقف في مصر.
وأشارت الصحيفة في مستهل تعليقها إلى "صدق " مقولة الزعيم السوفيتي فلاديمير لينين التي تقول " إذا أعربت الطبقة الدنيا عن عدم رغبتها وأعربت الطبقة العليا عن عدم استطاعتها فلابد أن تنجح الثورة".
وقالت الصحيفة إن الشعب المصري أعلن أنه "لم يعد راغبا" (في استمرار النظام).
وفي إشارة إلى إعلان الجيش المصري اعتزامه عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين قالت الصحيفة اليسارية الليبرالية إن الجيش أعلن بذلك "أنه لم يعد يستطيع "عندما أعلن "مجبرا بعض الشيئ " تفهمه لمطالب المتظاهرين.
وأضافت الصحيفة أنه حان الوقت للاحتفال "ببطولة شعب بسيط أثار رعب الطغاة وغير مجرى التاريخ".
وذكرت الصحيفة أن نورا كبيرا سطع "على غير المتوقع" من الشرق الأمر الذي "نشهد معه شروق شمس".
صحيفة "البايس": إسرائيل تخشى العزلة بعد مبارك
تناولت صحيفة "البايس" الأسبانية في تعليقها اليوم الثلاثاء الوضع الحالي في مصر وما يمكن أن يسفر عنه من سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك، وأشارت إلى المخاوف التي تنتاب صناع القرار السياسي في إسرائيل إزاء تصاعد التوتر في مصر واستمرار الاحتجاجات ضد مبارك.
وقالت الصحيفة في تعليقها إن إسرائيل تخشى من العزلة في المنطقة إذا سقط مبارك.
ورأت الصحيفة أنه على الرغم من أن إسرائيل تعتقد بأن الثورة في مصر غير موجهة من قبل إسلاميين إلا أنها متخوفة من أن يستفيد الإسلاميون من إحلال الديموقراطية في مصر.
وأكدت الصحيفة أن أصل موجة الاحتجاجات في الدول العربية هو سلب الناس حريتهم من أجل صد التوجه الإسلامي وحذرت في الوقت ذاته من استمرار هذه السياسة، وقالت إن المتظاهرين في مصر لا يريدون أن يكونوا ضحايا بين التعصب والاستبداد وأنهم على حق ويستحقون الدعم وليس مبارك هو الذي يستحق الدعم.
إسرائيل تستبعد وقف ضخ الغاز المصري إليها
استبعدت إسرائيل أن تقدم مصرعلى وقف ضخ الغاز إليها، في أعقاب الاحتجاجات التي تشهدها حاليا، لأن من شأن ذلك أن يسبب لها خسائر مالية طائلة.
ونقل ملحق "ذي ماركر" الاقتصادي التابع لصحيفة "هآرتس" الثلاثاء عن مصادر إسرائيلية مطلعة تقديرها إن "احتمال المس بضخ الغاز المصري لإسرائيل في أعقاب الوضع في مصر ضئيل جدا".
ورأت المصادر أن وقف ضخ الغاز "يعني حدوث مس كبير باتفاق السلام إن لم يكن إلغاءه، إضافة إلى تكلفة خطوة كهذه وانعكاساتها الصعبة جدا".
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أنه في حال وقف ضخ الغاز فإن مصر ستتكبد خسائر فورية بقيمة 4 مليارات دولار في السنة من عدم بيع الغاز مباشرة لإسرائيل، ومن تصدير منتجات إلى الولايات المتحدة التي ينص عليها اتفاق التجارة الحرة المشتركة بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة.
وشددت على أن المساعدات الأميركية لمصر ستتضرر جراء وقف ضخ مصر للغاز لإسرائيل.
وحذرت المصادر الإسرائيلية ذاتها من أن "السلطات المصرية ستكون غير عقلانية لكي توقف تزويد الغاز لإسرائيل، لكن مثلما علمنا الواقع الشرق أوسطي أكثر من مرة فإن انعدام العقلانية ليست صفة نادرة في منطقتنا ولذلك يجب على إسرائيل أن تستعد لإمكانية كهذه".
وأشارت الصحيفة إلى أنه توجد لاتفاقية الغاز ثلاثة إسهامات بالغة الأهمية من ثلاث نواحي، الناحية الأولى هي مساهمة هذه الاتفاقية بالحفاظ على العلاقات المصرية – الإسرائيلية التي "لا تثمن بالذهب"، والناحية الثانية إحداث منافسة في سوق تزويد إسرائيل بالغاز بحيث لا تكون السوق الإسرائيلية متعلقة بمزود واحد حتى لو كان هذا مزود إسرائيل، و الثالثة هي "صدقية تزويد الغاز" حيث أن ما بين 40 – 50% من الكهرباء الذي ينتج في إسرائيل مصدره الغاز ولذلك فإن حاجة إسرائيل للتزود بالغاز ملحة جدا.
مسؤول: 10 مليارات دولار استثمارات سعودية في مصر مهددة بالخسارة
ـ أعرب مسؤول سعودي عن قلقه إزاء الأحداث الحالية في مصر والتي قال انها تهدد الاستثمارات السعودية في مصر البالغة قيمتها 10 مليارات دولار.
وعبر رئيس مجلس الأعمال السعودي ـ المصري عبد الله صادق دحلان في تصريح نشرته صحيفة "عكاظ" الثلاثاء عن قلقه من "تفاقم الأوضاع المتسارعة في جمهورية مصر العربية".
وتتركز الاستثمارات في مجالات السياحة، والفندقة،والصناعات،والتنمية الزراعية، ناهيك عن الاستثمارات الفردية.
وأشار إلى أن وجود 700 ألف سعودي في مصر مابين مقيم بصفة دائمة أو غير دائمة.
وقال دحلان أن المجلس يعمل على دعم الاستثمارات المشتركة، داعيا الشعب المصري والحكومة المصرية إلى حماية الاستثمارات السعودية والأجنبية في مصر ،مشيرا إلى أن المشاريع المصرية السعودية المشتركة تمثل أكثر من 30في المائة من إجمالي الاستثمارات في مصر.
وطالب بسرعة حماية الاستثمارات السعودية وعدم تعريضها للتخريب أو إلحاق الأضرار بها، بما يضمن استمراريتها ونموها.