أكدت السلطات اليابانية الاحد 22 يابانيا تعرضوا للإشعاع مع توقف نظم التبريد في 6 مفاعلات في محطتي "فوكوشيما-1" و"فوكوشيما-2"، في حين أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن نسبة الإشعاع تستمر في التصاعد. وأعلنت السلطات أن البلاد تواجه حالة طوارئ.
من جانب آخر أعلنت الشركة المشغلة للمفاعل رقم 3 في المحطة أن الضغط بداخله تزايد بعد تعطل نظام التبريد الطارئ، وهي نفس المشكلة التي سببت انفجار المفاعل رقم 1 يوم السبت وأقرت السلطات بأنه من الممكن ان تكون عملية انصهار للوقود النووي قد بدأت في المفاعلين رقم 1 و3. وقال يوكيو إيدانو كبير امناء الحكومة اليابانية ان هناك احتمال لبدء عملية انصهار في الجزء المركزي من المفاعل رقم 3، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الخبراء قد تمكنوا من إطلاق جزء من البخار الذي يتضمن مواد اشعاعية من اجل تخفيض الضغط داخل المفاعل. وأضاف إيدانو "لا يمكننا التحقق مما يحدث في قلب المفاعل لكننا نتخذ اجراءات انطلاقا من هذه الفرضية".
هذا وتصاعدت المخاوف في اليابان من حادث نووي كبير في محطة "فوكوشيما-2" الكهرذرية بعد وقوع انفجار يوم السبت في المحطة النووية الأولى في فوكوشيما على بعد 250 كيلومترا من طوكيو.
وشهدت المنطقة المحيطة بمجمع "فوكوشيما" النووي شمال شرق اليابان عملية إجلاء ضخمة، حيث أجلت السلطات اليابانية نحو مائتي ألف شخص من المناطق المحيطة بالمجمع.
يأتي ذلك بعد الانفجار الذي وقع في المفاعل رقم 1 بالمجمع يوم السبت والمشكلات الفنية في أجهزة تبريد المفاعلات، وهذا بسبب وقوع زلزال مدمر وموجات تسونامي يوم الجمعة الماضي أعقبتها سلسلة هزات ارتدادية قوية.
وقال يوكيو إيدانو كبير امناء الحكومة اليابانية إن الانفجار قد هدم السقف الإسمنتي والجدران العليا لمبنى المفاعل رقم 1 ، لكنه لم يؤثر على الحوض الرئيسي المصنوع من الصلب للمفاعل، وإن كمية بسيطة من الإشعاع فقط قد تسربت.
وتخطى مستوى الاشعاع النووي في موقع المفاعل رقم 1 الحد القانوني بحسب ما أفادت الاحد الشركة المشغلة للموقع في تصريحات نقلتها وكالة كيودو.
لكن الشركة قالت إن ذلك لا يعني تهديدا فوريا للصحة العامة. وكان مفاعل ثان بالمجمع نفسه قد فقد نظام التبريد المخصص لحالات الطوارئ.
ذكرت الشرطة اليابانية ان عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الجمعة، قد يتجاوز ألفي شخص، مشيرة في الوقت نفسه الى انه تم انتشال نحو 800 جثة حتى الآن. وذكرت الشرطة ان السلطات لن تتمكن لحد الآن من الاتصال بأكثر من 10 ألف شخص آخر بسبب الدمار الذي أصاب البنية التحتية ووسائل الاتصال في بعض المناطق.
وطلبت طوكيو دعما خارجيا للمساهمة في عمليات البحث عن المفقودين.