أعلنت مصادر طبية مصرية مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة أكثر من 70 شخصا بجروح بينهم عدد من الحالات الخطيرة جراء مصادمات مع قوات الجيش اندلعت ليل الجمعة - السبت في ميدان التحرير وسط القاهرة.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين احرقوا خلال المصادمات ثلاثة حافلات تابعة للجيش المصري. وأكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة السبت "تطبيقه القانون بكل حزم للحفاظ على سلامة المواطن".
وقال هؤلاء إن الاقتحام استهدف على ما يبدو اعتقال ضباط في الجيش كانوا قد انضموا إلى المعتصمين في وقت سابق.
وقالوا إن رجال الشرطة والشرطة العسكرية احاطوا بالميدان واطلقوا النار في الهواء واستخدموا الهراوات والعصي والقوا القبض على عدد من المتظاهرين من اجل تفريق الحشد.
واضافوا ان حوالي 300 من عناصر الامن والشرطة العسكرية تدعمهم العربات المصفحة اقتحموا ميدان التحرير في حوالي الساعة الثالثة فجرا، وهاجموا المخيم الذي كان المتظاهرون قد نصبوه في قلب الميدان.
وقد التجأ نحو 200 متظاهرا، بعضهم جرحى، في احد المساجد المجاورة التي احاطت به قوات الامن لاحقا.
واستخدم الجيش الغاز المسيل للدموع في محاولة لمنع المتظاهرين من العودة الى الميدان في الساعة السادسة من فجر السبت، وقد ارتفعت اعمدة الدخان في سماء العاصمة المصرية جراء احراق ثلاث آليات.
ولكن قوات الامن انسحبت بعد وقت قصير، وعاد المتظاهرون الى احتلال الميدان.
وكان مئات الآلاف من المتظاهرين قد احتشدوا في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة نهار الجمعة للمشاركة في تظاهرة مليونية تحت اسم " جمعة المحاكمة والتطهير" التى دعت إليها عدد من الأحزاب والحركات الاحتجاجية والقوى الشبابية وجماعة الإخوان المسلمين.
وطالب المتظاهرون بمحاكمة سريعة لرموز النظام السابق واسترداد الأموال المنهوبة حسب قولهم.
كما طالبوا بحل المجالس المحلية وإقالة جميع المحافظين واسترداد جميع مقار الحزب الوطنى بالمحافظات وتشكيل مجلس مدنى عسكرى لإدارة الفترة الانتقالية فى البلاد.
ورفع المتظاهرون المئات من اللافتات التي تؤكد على مطالب الثورة والانتقادات الموجهة للنائب العام المصري كما ردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد محاكمة الرئيس".
وقال الدكتور صفوت حجازي الذي وصل إلى الميدان ليؤم المتظاهرين في صلاة الجمعة إن الشعب " يريد محاكمة الرئيس السابق ليس من أجل ملايين الدولارات المنهوبة ولكن من أجل إراقة الدماء".
وأضاف حجازي " محاكمة الرئيس يجب أن تكون محاكمة شعبية".