اسرائيل: عدم الاستقرار في مصر قد يستمر لسنوات

تاريخ النشر: 02 فبراير 2011 - 07:12 GMT
نتانياهو خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
نتانياهو خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل

حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء من ان عدم الاستقرار والتظاهرات ضد الحكومة في جميع انحاء مصر ستؤدي الى "زعزعة الاستقرار لسنوات" في المنطقة.
وقال نتانياهو في خطاب امام الكنيست الاسرائيلي "سيكون هناك صراع في مصر بين من يؤيدون الديموقراطية ومن يريدون الاسلام الراديكالي".
واضاف "هناك عالمان، وجهتا نظر، تلك المتعلقة بالعالم الحر والاخرى المتعلقة بالعالم الراديكالي، اي واحدة ستسود في مصر؟".
وتابع نتانياهو "يمكن الا تحقق احدى هاتين القوتين فوزا على الاخرى لوقت طويل، وان يستمر انعدام الاستقرار والغموض لاعوام عدة".
وقال ايضا "انا واثق بانه اذا انتصرت القوات التي تريد القيام بتغيير، واذا انتصرت الاصلاحات وارساء الديموقراطية في مصر، فان هذا التغيير سيدفع قدما نحو السلام واسرائيل في العالم العربي".
وتدارك نتانياهو "لكننا لم نصل الى تلك المرحلة بعد"، داعيا الى "رؤية الحقيقة كما هي".
واكد ان "النظام الايراني لا يريد نظاما مصريا يدافع عن حقوق الانسان. انه يريد نظاما يعود الى القرون الوسطى، نظاما يصبح غزة ثانية"، في اشارة الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس المنبثقة من الاخوان المسلمين، الحركة التي ولدت في مصر.
من جهته، قال رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة النائب العربي الاسرائيلي محمد بركة "اعتقد ان الظاهرة التي تشهدها مصر جاءت لتبلغ العالم بان الشعب قرر ان يكون عنوان السيادة في وطنه، وعلى العالم ان يحترم قرار هذا الشعب".
واضاف بركة من على منبر الكنيست "لقد شاهدنا مشهدا فاسدا موبوءا حينما وقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وهو يحاول ان يرسم مستقبل مصر وفق مقاسات اسرائيل ومصالحها، ولكن عليه ان يعلم ان مصر كبيرة وشعبها كبير، واسرائيل تبقى اصغر بكثير من ان تكون لها قدرة على توجيه تعليمات لهذا الشعب المصري العظيم".
وحذر من استغلال اوضاع مصر "لتوجيه ضربة الى قطاع غزة او لتسخين الموضوع الايراني او اطلاق تهديد ضد لبنان في الشمال".
وتابع "الافضل لحكام اسرائيل ان يقرأوا المستقبل، مستقبل الشعوب، وان يستوعبوا الدروس الحقيقية بفهم طبيعة المنطقة وان الشعوب لن تسكت على بؤسها والتنكر لمصالحها".
وكان نتانياهو اعلن الثلاثاء في بيان اصدره مكتبه ان "اسرائيل تعتبر ان على المجتمع الدولي ان يطالب اي حكومة مصرية ان تحترم معاهدة السلام مع اسرائيل".
ووقعت مصر اتفاق سلام مع اسرائيل العام 1979 مقابل انسحاب الجيش الاسرائيلي من كل الاراضي المصرية التي احتلها في حزيران/يونيو 1967.
واذا كان هذا السلام لا يزال محصورا بعلاقات دبلوماسية الا انه صمد امام حربين في لبنان (1982 و2006)، وانتفاضتين فلسطينيتين (1987 و2000) وتوقف عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.