وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب رجب طيب اردوغان نصيحة أخوية إلى الرئيس المصري حسني مبارك الذي يواجه غضبا شعبيا مطالبا برحيله قائلا " كلنا بشر وكلنا إلى زوال".
وقال اردوغان موجها كلامه إلى الشعب المصري" الديمقراطية ليست إحسانا من الحكام ولكنها حق أنساني".
وتتمنى اردوغان أن لا تسيل نقطة دم مصرية خلال الأوضاع الراهنة.
وتعتبر تصريحات اردوغان الأحدث في المواقف الدولية التي تضيق الخناق على الرئيس المصري المتمسك بالسلطة رغم تواصل المطالب برحيله، والتي توجت اليوم بمظاهرة مليونية يعول عليها الشعب المصري الكثير من اجل إسقاط النظام.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة اليوم الثلاثاء عن مسؤول مصري "بارز" لم تكشف عن اسمه قوله إن الرئيس حسني مبارك "باق في موقعه كرئيس للبلاد وقائداً أعلى للقوات المسلحة" نافياً أن يكون هناك "أي سيناريو موجود لتنازل الرئيس مبارك في مرحلة لاحقة عن السلطة لنائبه" اللواء عمر سليمان.
وتساءل المسؤول "هل يمكن أن نسامح الجندي إذا تخلى عن موقعه وقت المعركة ... مبارك مقاتل ويحترم تاريخه العسكري ويعرف أهمية استمرار وجوده كقائد للبلاد في هذا الوقت العصيب"، معتبراً أن المطالبين بسقوط مبارك "اقلية ولا يعكسون رغبة كافة ابناء الشعب المصري الذين يعتبرون مبارك بمثابة صمام الأمان".
صنع التاريخ
من جهته رأى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي أن الانتفاضة في مصر ستساعد في إقامة "شرق أوسط إسلامي". وأضاف "نظرا لما أعرفه عن شعب مصر الثوري العظيم، انه يقوم حالياً بصنع التاريخ"، معرباً عن ثقته من أن المصريين "سيلعبون دوراً في اقامة شرق اوسط اسلامي لكل الذين يتطلعون إلى الحرية والعدالة والاستقلال".
وأكد صالحي أن انتفاضة مصر "تدل على حاجة إلى تغيير في المنطقة ونهاية الانظمة التي لا تتمتع بشعبية"، معرباً عن اسفه "للتدخل المباشر (...) لبعض المسؤولين الاميركيين". ولفت إلى أن إيران ستعرض على المتظاهرين مساعدة، وقال "نسير إلى جانب الذين يبحثون عن الحرية في العالم، وندعم انتفاضة شعب مصر العظيم"، مشيرا إلى احترام ذكرى أكثر من 125 قتيلاً وآلاف الجرحى في هذه الحركة.
