"آرت دبي 2011" ينطلق في 16 مارس في أضخم دوراته وأكثرها تنوعاً

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة 81 صالة فنية إقليمية وعالمية تمثل 34 دولة من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، ينطلق «آرت دبي 2011» مستقبلاً زواره في الفترة 16-19 مارس/آذار في أهم وأضخم تظاهرة فنية وإبداعية من نوعها في الشرق الأوسط. يُشار إلى أن دورة هذا العام هي الأولى التي تنعقد منذ الإعلان عن تعيين أنتونيا كارفر مديراً عام لـ «آرت دبي» التي أكّدت من جانبها أن الدورة الخامسة ستكون الأضخم مساحة، والأكثر تميزاً على الإطلاق.
وفي تصريح لها بمناسبة انطلاق «آرت دبي 2011»، قالت أنتونيا كارفر: "كانت دبي على مدى قرون عدّة صلة الوصل التجارية بين جنوب آسيا وإيران والبلدان العربية والأفريقية. وباتت دبي خلال العقد الماضي مركزاً تجارياً إقليمياً للأعمال الفنية، ومقصد أصحاب الأفكار ومشاريع الأعمال الرائدة، متيحة البيئة المثالية اللازمة لدعم الفنانين والمبدعين واستضافة المعارض والصالات الفنية. واستطاع آرت دبي، مقروناً بمنتدى الفن العالمي المنعقد على هامشه، أن يشكِّل أحد محاور هذا التحوّل في مكانة دبي الإقليمية والعالمية في هذا المجال، ونحن في آرت دبي أعيننا دوماً نحو المستقبل، لنواصل دورنا كهمزة وصل بين آسيا والشرق الأوسط من جهة، وبقية بلدان العالم في الجهة المقابلة".
وتابعت كارفر قائلة: "نهدف في المقام الأول لأن يشكل آرت دبي لزواره رحلة استكشافية فنية فريدة، سواءٌ من المقتنين الإقليميين والدوليين المخضرمين أو الناشئين، والقيِّمين والمشرفين على المتاحف والمعارض الفنية الفردية والجماعيّة، والقائمين على الصالات الفنية العالمية، والجماعات المُتحفيّة، وكافة المهتمين والراغبين بمعرفة تطورات وتحوّلات المشهد الفني والإبداعي بمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وكذلك أن يتيح للرسامين والنحاتين والمُبدعين عامّة فرصة التواصل مع نخبة من أهمّ الصالات الفنية العالمية المشاركة في آرت دبي. وسيتعرّف زائرو آرت دبي 2011 على أعمال أكثر من 500 فنان، جلّهم من أبناء المنطقة، سواءٌ عبر منصات العرض أو الأعمال المجسّمة أو الفنون الأدائية أو المقتطفات أو المحاضرات أو عروض الأفلام وغيرها".
وتضمّ أروقة «آرت دبي 2011» لوحات ومنحوتات وصور احترافية وأعمال تركيبية فيديوية وغيرها تعرضها نخبة من الصالات الفنية الإقليمية والعالمية، سواءٌ تلك التي دأبت على المشاركة المنتظمة في «آرت دبي» منذ انطلاقته أو التي تشارك في الحدث للمرة الأولى. كما تتراوح الأعمال المعروضة بين أعمال الفنانين الناشئين وتلك ذات الجودة المتحفيّة الأخاذة. كما استقطب «آرت دبي 2011» نخبة النخبة من الصالات الفنية العالمية والإقليمية، أكثر من عشرة منها ينصبّ اهتمامها على منطقة الشرق الأوسط وتشارك في الحدث للمرة الأولى، كما يشهد المعرض زيادة لافتة في عروض الصالات الفنية لأعمال الفنان الواحد، ما يتيح للزائرين فرصة التعرّف على مسيرته الإبداعية بكافة أبعادها ومراحلها، كما يتميز «آرت دبي 2011» بأضخم مشاركة حتى اليوم من الصالات الفنية التركية وتلك القادمة من بلدان جنوب آسيا.
كما تشهد دورة هذا العام انطلاقة القسم الجديد المُعنون «ماركر» MARKER الهادف إلى تسليط الضوء على أفكار تجريبية ينفذها فنانون ناشئون من منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية عامة تحت إشراف ناف حق، أحد القيِّمين الدوليين المتمرِّسين، العارفين والمتابعين، عن كثب، للحركة الإبداعية بمنطقة الشرق الأوسط. ويتألف هذا القسم من خمس فضاءات إبداعية مخصصّة لكلٍّ من: «منتدى الإسكندرية للفنون المعاصرة» (الإسكندرية، مصر)، و«مكان» (عمّان، الأردن)؛ «غراي نويز» (لاهور، باكستان)؛ و«ليو دينغز ستور» (بكين، الصين)؛ و«روانجروبا» (جاكرتا، أندونيسيا). حيث يتضمَّن قسم «ماركر» مشروعات إبداعية تم إنجازها خصيصاً لدورة هذا العام من «آرت دبي»، والتي تهدف إلى تجسير الهوّة بين الجانبين التجاري والإبداعي للأعمال الفنية.
ومن الفعاليات المرتقبة المقامة بالتزامن مع المعرض «منتدى الفن العالمي الخامس»، الملتقى الأول للحوار الثقافي والمعرفي والإبداعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ويشرف على المنتدى في دورته الخامسة لجنة من القيِّمين الدوليين والإقليميين برئاسة الفنان العالمي شومون بسار، ويناقش المشاركون في أعمال المنتدى، من فنانين وقيِّمين ومُقتنين، على مدى أربعة أيام، تغيّر جمهور الأعمال الفنية المعاصرة بفعل تغيّر الظروف العالمية، وكيف أن توقعات هؤلاء تؤثر في أعمال الفنانين وتوجهاتهم، ونقاط التصادم بين الفن وصناعة الموضة. يُشار إلى أنّ «منتدى الفن العالمي الخامس» تقدِّمه «هيئة دبي للثقافة والفنون» (دبي للثقافة)، بالتعاون مع «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث»، ووزارة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين، و«متحف الفن العربي الحديث» «متحف» بالعاصمة القطرية الدوحة، في شراكة إقليمية قلّ مثيلها تؤكد تضافر جهود بلدان المنطقة لإثراء الحركة الفنية والإبداعية الإقليمية عبر الحوارات والمناقشات المعمّقة.
ومن أبرز المشاركين في «منتدى الفن العالمي الخامس»: هانس أولريخ أوبريست، المدير المشارك لشؤون المعارض والبرامج ومدير المشاريع الدولية في «سيربنتاين غاليري» اللندنية؛ والفنان الإيطالي فرانسيسكو فيزيلو؛ وجيرمانو سيلانت، مدير دار الأزياء العالمية «برادا» من مدينة ميلانو الإيطالية؛ وسلطان سعود القاسمي مؤسس مؤسسة براجيل الفنية؛ ووسن الخضيري، مديرة «متحف الفن العربي الحديث»؛ وفاسيف كورتون، مدير البحوث والبرامج في مؤسسة «سولت» التركية وأمين عامّ جناح الإمارات في «بينالي البندقية 2011». فيما ستقوم الفنانة الإيرانية الأصل المقيمة في برلين ناتاشا صدر حاجيجيان، وهي الفنانة التي نالت إقامة المنتدى الفنية لهذا العام، بجولة ببليوغرافية يستضيفها موقع «آرت دبي» على الإنترنت. كما تشهد دورة هذا العام انطلاقة برنامج الزمالة الفنية والإبداعية في دورته الأولى الذي يأمل القائمون على المنتدى أن يشكِّل ملتقى فكرياً ثرياً لدعم الأوساط الفنية والإبداعية في أرجاء المنطقة. وبالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، يستضيف برنامج الزمالة الفنية والإبداعية في دورته الأولى مُبدعين من خمسة مُدن هي: القدس وأنطاكية وكراتشي وطهران ودكا.
وبالإضافة إلى «منتدى الفن العالمي الخامس»، يشهد «آرت دبي 2011» سلسلة من الجلسات والحوارات، إحداها عن اقتناء الأعمال الفنية ورعاية الحركة الفنية والإبداعية، وكذلك جلسات «آرت بارك» التي تشمل عروضاً أدائية وحوارات وورش عمل؛ وكذلك فعالية «الفكرة الكبرى»، في دورتها الثانية، التي يناقش من خلالها فنانون ومصمِّمون مقيمون بدولة الإمارات العربية المتحدة أفكارهم ومشاريعهم الداعمة لمستقبل المشهد الثقافي والمعرفي والإبداعي في بلدان المنطقة، وهي من تنظيم «مشاريع بدون».
فيما تسلِّط «مشاريع آرت دبي» على سلسلة من المشاريع الإبداعية التجريبية لنخبة من المُبدعين من بلدان المنطقة ممّن كُلِّفوا بتنفيذ أعمال تفاعلية لعرضها في دورة هذا العام، من أهمّها تكليف الرسام الإيراني علي شيتساز ومنيرة السهل، بالتعاون مع بسام رملاوي، بإنجاز جدارية تفاعلية حيّة عن المفاهيم المختلفة للعمل، وكذلك تكليف الفنانة التشكيلية الأردنية عريب طوقان بإنجاز عمل في أرض المعرض؛ فيما قام هرير سركسيان بمواءمة أحد أعماله الحالية لتتفاعل مع واجهة مدينة جميرا؛ وكذلك ما أنجزه عباس أقحوان وشيخة المزروع في إطار برنامج لإقامة المُبدعين مدّته ثمانية أسابيع رعته «مؤسسة دلفينا» البريطانية بمنطقة البستكية التاريخية في دبي بالتعاون مع «هيئة دبي للثقافة والفنون» (دبي للثقافة) و«تشكيل»، وبدعم من «المجلس الثقافي البريطاني»، كما ستتواصل الجولات الأدائية في أرجاء المعرض بإشراف ملك حلمي وأبهيشيك هازرا؛ فضلاً عن مجموعة ضخمة من المقتطفات الإذاعية من مراسم الفنانين جمعتها «ذي آيلند» (فكتوريا بروكس وأندرو بوناسينا)، و«آرت بارك» الذي يتألف من سلسلة من المحاضرات وعروض الأفلام والمشاريع التي تشرف عليها «مشاريع بدون»، وفي طليعتها سردٌ لمسيرة وأعمال الفنانين المعروفين وائل شوقي وشريف العظمة، حيث انتقت وأشرفت على أعمال الأول كالين ويلسون- غولدي من «بدون»، فيما انتقت وأشرفت على أعمال الثاني سارة رفقي من «غاليري تاون هاوس» في القاهرة.
كما سيكون زائرو «آرت دبي 2011» أول من يشاهد الأعمال الفائزة بـ«جائزة أبراج كابيتال للفنون 2011»، وهم: شيزاد داود، وناديا الكعبي لينكه، وجنان العاني، حمرا عباس، وتيمو ناصري، بالتعاون مع القيِّم شارميني بيريرا.
كما ستتاح الفرصة أمام زائري «آرت دبي 2011» لدخول عالم «ڤان كليف أند أربلز»، دار المجوهرات العالمية العريقة، التي تقيم معرضاً تحت عنوان «رحلات استثنائية» مستلهم من أربع قصص للروائي الفرنسي الشهير جول فيرن، هي: Five Weeks in a Balloon و Journey to the Centre of the Earth و From the Earth to the Moon و Twenty Thousand Leagues under the Sea.
كما أطلق «آرت دبي» هذا العام مبادرة «أسبوع الفن»، كمبادرة لتسليط الضوء على الفعاليات والنشاطات الثقافية الموسّعة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة دولة قطر في شهر مارس/آذار.
وتتوافر تذاكر «آرت دبي 2011» عند المدخل مقابل 50 درهماً، علماً بأن دخول الأطفال دون 12 عاماً سيكون مجاناً.
خلفية عامة
مركز دبي المالي العالمي
قامت حكومة دبي بإنشاء مركز دبي المالي العالمي لصالح دولة الإمارات والمنطقة ككل، ووظيفة هذا المركز هو إنشاء سوق مالي على المستوى الإقليمي، ويقدم للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ضوابط ومعايير ترتقي إلى المستوى العالمي.