"مدرسة الروابي" يقسم الشارع الأردني.. إنكار وقبول الواقع في وجه الحريات الفردية

تدور قصة المسلسل حول مجموعة من الطالبات المهمّشات اللاتي يتحدنّ لمواجهة شلّة (مجموعة) من المتنمّرات، فيضعن خططًا جريئة لمحاسبة كلّ واحدة منهنّ.

مسلسل "مدرسة الروابي للبنات" من بطولة: أندريا طايع، ركين سعد، نور طاهر، وهو من التأليف تيما وإسلام الشوملي وشيرين كمال وإخراج تيما الشوملي.

المسلسل مؤلّف من ست حلقات، ويُعرض مترجمًا إلى أكثر من 32 لغة في 190 دولة حول العالم، ومتوافر أيضًا بالوصف الصوتي باللغة العربية لضعاف البصر والمكفوفين، والوصف النصي باللغة العربية لضعاف السمع.

القسم الأول من الجمهور يرى أن المسلسل نجح في تناول مشكلات تعاني منها الفتيات في المجتمع الأردني خاصة والعربي عامة، مثل التحرش والتنمر وما تسببه من أزمات نفسية وطريقة تعامل الآباء والأمهات مع بناتهم.

يرى القسم الثاني أن المسلسل يمثل خروجًا سافرًا على عادات وتقاليد المجتمع الأردني المحافظ، ولابد من التصدي له خاصة وأنه يعرض تحت منصة تنيفليكس المشهود لها بإثارة الجدل عبر أبواب الجنس والمثلية الجنسية والإلحاد وغيرها من القضايا المفصلية.

استبق قسم من الجمهور الحكم على المسلسل وذلك لربطه بمسلسل "جن" وحالة الجدل والغضب التي أثارها قبل أن يتم إيقاف عرضه.

مخرجة العمل تيما الشوملي عبرت عن فخرها بتقديمه، وبالصورة التي خرج بها وما حققه من نتائج. وقالت: "عملنا عمل طلع من الأردن إلى العالم، بمعايير عالمية.. جدًا فخورة وممتنة لفريق النساء والرجال الذين أسهموا في صناعة هذا المسلسل واشتغلوا من قلبهم.. الحمد لله المسلسل اللي بدأ بورقة بيضاء عم يعرض الآن على منصّة عالمية، وعم يوصل للناس حول العالم".

عبرت نقابة الفنانين الأردنيين عن رفضها لمحتوى المسلسل لاعتبارات أخلاقية ومهنية جمة، وبأن نتفليكس تروج لاختراق البنى الاجتماعية وحتى الدينية وباتت تعبث بالفن بحجة أن الواقع هكذا، وهذا مناف لذلك حيث أن الفن يحاكي الواقع ولا ينقله أو لديه الحل.