فريق من مدرسة كامبردج الدولية للبنات يفوز بالمركز الأول في مسابقة ابتكار قطر التي تنظمها جامعة كارنيجي ميلون

فازت 4 طالبات من مدرسة كامبردج الدولية للبنات بالمركز الأول في النسخة السنوية الرابعة من مسابقة ابتكار قطر التي استضافتها جامعة كارنيجي ميلون في قطر يوم السبت 28 يناير. وقدم الفريق الفائز تطبيقا للهواتف النقالة أطلق عليه اسم ماضي، وهو يقدم إرشادات للسياح الذين يعتزمون زيارة قطر خلال منافسات كأس العالم 2022. وفاز بالمركز الثاني في المسابقة فريق من مدرسة مصعب بن عمير الثانوية، بينما فاز فريق من مدرسة دخان الإنجليزية بالمركز الثالث.

ابتكار عبارة عن مسابقة إبداعية في نظم المعلومات لطلاب المدارس الثانوية من مختلف الأعمار، تهدف إلى تشجيع الطلاب على استخدام تكنولوجيا المعلومات في تصميم حلول مبتكرة لبعض التحديات الملحة التي تواجه المجتمع في الوقت الراهن، كما تعمل في الوقت ذاته على رفع مستوى اهتمام الطلاب بتخصص حيوي كنظم المعلومات. كان التحدي الذي طرحته مسابقة هذا العام هو تصميم تطبيق لهاتف نيرفانا – وهو هاتف يمكن لوحدة المعالجة المركزية (CPU) فيه أن تزود معظم التطبيقات بالطاقة وتستخلص البيانات من سحابة حوسبية، لمساعدة السياح القادمين لمشاهدة بطولة كأس العالم 2022 في التعرف على تاريخ قطر وثقافتها وتقاليدها.

ووفقا لفريق مدرسة كامبردج الدولية للبنات الذي أطلق على نفسه اسم سرياليو التكنولوجيا، فإن تطبيق ماضي هو عبارة عن برنامج يمكن للأشخاص من جميع الفئات العمرية استخدامه. ويتيح التطبيق للمستخدمين القيام بجولة افتراضية في قطر باستخدام هاتف نيرفانا. ويمكن للمستخدمين إدراج دليل افتراضي من وجهة نظر قطرية حول كل شيء بدءا من الغوص بحثا عن اللؤلؤ حتى الاستعلام عن الأسعار. وضم الفريق المؤلف من أربع طالبات كلا من التوأمين دانيا ورانيا فيضي اللتان تنويان الالتحاق بكارنيجي ميلون-قطر العام المقبل، وإيشال نعيم، وحناس سعيد.

وقالت آمنة الهاجري الطالبة بمدرسة البيان والمشاركة في المسابقة: لقد وفرت لي ابتكار قطر وسيلة إبداعية للترويج لثقافة وتراث بلدي. كم أنا فخورة وسعيدة بأن ثقافتي ستبقى حاضرة في الأذهان بحلول عام 2022.

قبل ستة أسابيع، بدأ البرنامج المؤلف من جزئين بورشة عمل شارك فيها 69 طالبا من 13  مدرسة وزعوا على فرق صغيرة وكلفوا بتصميم تطبيق يقدم تصورا للتكنولوجيا بعد 10 سنوات من الآن. وقالت سلما ليمام-منسار منسق نظم المعلومات في كارنيجي ميلون-قطر: تعرف الطلاب على الدور الذي تلعبه نظم المعلومات والابتكار في السوق، كما اكتسبوا خبرة مباشرة في إدارة المشروعات وحل المشكلات والعمل الجماعي – وهذا هو جوهر العمل في مجال نظم المعلومات.

وقال داميان دورادو، مدير البرامج التمهيدية والتواصل المجتمعي بجامعة كارنيجي ميلون-قطر: إنها لتجربة مثيرة دوما أن نرى الجانب الابتكاري والإبداعي للطلاب – وقد أسهمت ابتكار قطر بالفعل في تسليط الضوء على هذا الجانب. تعمل قطر على بناء مستقبلها بشكل صحيح من خلال ضمان أسس قوية لثقافتها وتراثها. وتساعد جامعة كارنيجي ميلون طلابها على بناء هذا المستقبل من خلال تدريب طلابها على تسخير التكنولوجيا وإعطاء الطلاب المحتملين لمحة عن هذا المستقبل. وبما أني جديد على قطر، كم كنت أتمنى لو أن بعض هذه التطبيقات المقدمة اليوم أتيح لي استخدامها في الوقت الراهن لتعزيز معرفتي بهذا البلد.

وتم تقييم الفرق على أساس أصالة رؤيتهم، وفهمهم للتكنولوجيا، ومدى استخدامهم لنظم المعلومات بفاعلية، وفهمهم لطبيعة التصميم والعرض. وتألفت لجنة التحكيم التي شكلتها جامعة كارنيجي ميلون من كل من راي تساي، وإيان ليسي، وديفاكاران ليجينلال وسلما ليمام-منسار، ودانيال فيلبس، وأليكس تشيك وكلهم أساتذة في برنامج نظم المعلومات، إضافة إلى نورا السوج وأبهاي جوزيف الدارسين بالبرنامج.

المدارس التي شاركت بعروض في مسابقة ابتكار قطر 2012 النهائية هي برنامج الجسر الأكاديمي، ومدرسة البيان الثانوية، ومدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات، ومدرسة آمنة بنت وهب الثانوية المستقلة للبنات، ومدرسة كامبردج الدولية للبنات، وكلية الدوحة، ومدرسة الدوحة المستقلة للبنين، والمدرسة الهندية الحديثة DPS، ومدرسة دخان الإنجليزية، والأكاديمية العالمية الدولية، ومدرسة الشويفات الدولية، ومدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين، ومدرسة رابعة العدوية.

حصل برنامج البكالوريوس في نظم المعلومات بجامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرغ على المركز الثاني في مجال نظم المعلومات، بحسب تصنيف عام 2011 الذي أصدرته مجلة "يو إس نيوز آند ورلد ريبورت"، وهي مؤسسة بارزة معنية بتصنيف الجامعات الأمريكية.