تتّبع طالبة بجامعة نورثويسترن في قطر نهج الأعمال في التعامل مع القضايا الإعلامية الحديثة

عندما انتقلت سارة خضر مع أسرتها للعيش في قطر بعد أن قضت الأربع عشرة سنة الأولى من عمرها في مدينة سياتل الأمريكية، أدهشتها كثرة ما يعرفه الناس هنا عن الغرب وضآلة ما كان يعرفه أصدقاؤها هناك في الغرب عن الشرق الأوسط. فصممت سارة، ذات الأصول اللبنانية، على استخدام قوة الإعلام للمساعدة في تصحيح هذا الخلل.

تقول سارة، الطالبة بجامعة نورثويسترن في قطر حالياً: "بدأت أدرك أنني أريد تناول القضايا التي تهمّ الناس في الشرق الأوسط والتي كثيراً ما تغفلها وسائل الإعلام الدولية. أردت محاربة القوالب النمطية السائدة عن العرب والمسلمين، لكني في تلك المرحلة لم أكن أعرف السبيل بعد".

وبعد مرور نحو ست سنوات، تستعدّ سارة الآن لترك بصمتها في واحدة من أقوى الصناعات وأشدها تعقيداً في العالم - ألا وهي صناعة إعلام القرن 21؛ إذ أنها من طليعة الطلاب في قطر الذين يتخرجون حاملين شهادة في الأعمال إضافة إلى درجتها الجامعية في الصحافة.

تتيح جامعة نورثويسترن في قطر لطلابها فرصة استيفاء متطلبات مقرر دراسي يعادل تخصصاً فرعياً في إدارة الأعمال بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر. وترى سارة أن هذا البرنامج وسيلة تساعدها على تجاوز مجرد المشاركة في وسائل الإعلام بالمنطقة لتشغل منصباً قيادياً يمكنها من خلاله المساعدة على تشكيل خطاب وسائل الإعلام العالمية.

وتنوه سارة إلى أن القرارات الخاصة بتوجه أي شركة إعلامية تُتّخذ في نهاية المطاف استناداً إلى توليفة من الاعتبارات التحريرية والتجارية. "فالصحافة مجال عمل شديد التنافسية، ودراسة الأعمال لن تتيح لي مجرد نطاق أوسع من الفرص للعمل كمراسلة صحفية، بل ستساعد أيضاً على إعدادي لتناول قضايا الإدارة والقيادة في هذا المجال".

رأت سارة عن قُرب ما تنطوي عليه دنيا الإعلام من تحديات وإثارة. ففي العام الماضي فقط، أطلق عمّها، صاحب الخلفية التجارية، شركة فون جرين ميديا للتسويق والإعلان في دبي. وتقول إن الأعمال تجري في دماء عائلتها، وهي كطالبة في السنة الثانية تشعر بثقة حقيقية في آفاقها المهنية المستقبلية، سواء أكان ذلك يعني سيرها على خطى عمّها صاحب مبادرات الأعمال أو عملها لدى واحدة من وسائل الإعلام الرائدة في المنطقة كشبكة الجزيرة.

وفي إطار برنامج التسجيل المشترك المتاح لطلاب التواصل الإعلامي والصحافة، ستتم سارة 6 مقررات في مجال الأعمال تشمل مبادئ الاقتصاد والمحاسبة والإدارة. وتضيف سارة بقولها: "كثير من الناس لا يدركون مدى صرامة المتطلبات الدراسية اللازمة للحصول على شهادة في الصحافة، و تمثل إضافة دراسات الأعمال مزيداً من التحدّي، لكنني مستعدة لبذل المجهود اللازم؛ لأن هذا قد يكون هو ما يميّزني عن غيري في مجال يتسم بالتنافسية".

وعلق إيفيريت إي. دينيس، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر، بقوله: "تتطلب القيادة في البيئة الإعلامية للقرن 21 تشكيلة متنوعة من المهارات، وإتاحة الفرصة لطلابنا لإتمام دراساتهم في جامعة نورثويسترن في قطر بتخصصات أخرى تزيد قدرتهم على خلق فرص لأنفسهم ورسم مسارهم المستقبلي".

ويتيح برنامج التسجيل المشترك لطلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر أيضاً فرصة الدراسة لنيل شهادة من جامعة نورثويسترن في قطر في الدراسات الإعلامية المعاصرة. ويحق للطلاب بالفصل الدراسي الثاني من عامهم الجامعي الأول التقدم للمشاركة في هذا البرنامج خلال فصل الربيع.