تأسيس أول مركز للمجتمع المدني والمواطنة يختص بالمنطقة العربية في الجامعة الأميركية ببيروت

تقوم الجامعة الأميركية في بيروت مع مؤسسة الأصفري بإنشاء مركز يختص بالمجتمع المدني و المواطنة في العالم العربي، وسيكون هذا المركز الأول من نوعه في المنطقة.

سيتم تمويل مركزالأصفري للمجتمع المدني والمواطنة من مؤسسة الأصفري بمنحة قدرها عشرة ملايين دولار أميركي،وسيتولي المركز الجديد القيام بالبحوث وإطلاق المبادرات في مختلف جوانب الحياة المدنية العربية،لتزويد المواطنين بالمعرفةولدعم تنشئة مواطنين مشاركين في كل مستويات الحياة المدنية، ولتعزيز الانفتاح والشفافية والمساءلة في العالم العربي.

إن كلاً من المؤسسة والجامعة تدركان أن العالم العربي يمر بتغيرات جوهرية، وهما عازمتان على أن يقدم مركزالأصفري للمجتمع المدني والمواطنة عبر نشاطاته مساهمات مميزة وقيّمة في مسيرة التقدم في المنطقة في هذه المرحلة وما يليها من التحولات التاريخية.

الدكتور بيتر دورمان، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، قال: "هذه مبادرة فائقة الأهمية، وقد جاءت في التوقيت المناسب، حيث تشهد مناطق عدة في العالم العربي تحولات غير مسبوقة، ولا يمكن التنبؤ بنتائجها. سيكون مركزالأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في طليعة النقاشات المتعلقة بالتغيرات الجارية في العالم العربي، وعبر الإستعانة  بخبراء رياديين من مختلف القطاعات للمشاركة في الحوار والقيام بالأبحاث واقتراح وسائل مبتكرة لأستشراف ومقاربةالمسائل الأكثر إلحاحاً. إننا شاكرون جداً لمؤسسة الأصفري لرؤيتها وشراكتها الرياديتين.

السيد أيمن الأصفري، رئيس مؤسسة الاصفري، بدوره قال: "إننا نشهد اليومفي كل أرجاء العالم العربي مواطنين يعربون عن رغبتهم في المشاركة في بناءمجتمعات منفتحة وعادلة. وثمة حاجة لنماذج جديدة من الفكر المبدع لتلبية المتطلبات الخاصة بالمجتمع المدني في العالم العربي. الجامعة الأميركية في بيروت - لكونها أعرق الجامعات في المنطقة العربية هي المؤسسة المثالية لاحتضان هذا المركز.

سينتج مركز الأصفري أبحاثاً موثقة وسينشر نتائج بحوثها كما سيعد توصيات ترشد السياسات والممارسات. كما سيوفر المركز التعليم والتدريب لتحفيز حركة مواطنة نشطة، وتنمية مجتمع مدني فاعل، ولتعزيز المشاركة المدنية، وتشجيع الحوار حول موضوعاتها في العالم العربي.

سينهل مركز الأصفري، الذي سيقام في الجامعة الأميركية في بيروت، من ثروة خبرات هذه الجامعة ومواردها، وسيكون بمثابة بوتقة في المنطقة تلتقي فيها خبرات الأكاديميين والممارسين وصنّاع السياسات والجمهور العريض. وسيبدأ على الفور البحث على الساحة الدولية لتعيين أول مدير للمركز.