أخصائيو مدينة الشيخ خليفة الطبية ينبّهون إلى أعراض إنتان الدم بمناسبة اليوم العالمي للمرض

نظمت مدينة الشيخ خليفة الطبية بإدارة كليفلاند كلينيك حملة توعية بمرض إنتان الدم Sepsis، ما يُعرف أيضاً باسم تسمم الدم.
حيث استضافت مدينة الشيخ خليفة الطبية بمناسبة اليوم العالمي لمرض إنتان الدم والذي يصادف يوم 13 سبتمبر من كل عام، مجموعة من الفعاليات التي سيتم تنظيمها مساءً وتضم محاضرات طبية توعوية تسلط الضوء على مرض إنتان الدم.
وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها مدينة الشيخ خليفة الطبية بهدف تخفيض عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض إنتان الدم، وذلك من خلال حرصها على اتباع أرقى المعايير العالمية وتطبيق أفضل المماراسات الطبية.
وحث أخصائيو مدينة الشيخ خليفة الطبية سكان الدولة على التنبّه إلى أعراض هذا المرض الخطير الذي ينجم عن التهاب بسبب عدوى جرثومية سرعان ما تنتشر عبر مجرى الدم إلى كافة أجزاء الجسم، ولا يميز إنتان الدم بين شخص وآخر، غير أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة به، لاسيما مَن يعانون أمراضاً مزمنة. ويتفاقم خطر الإصابة بإنتان الدم بين أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية مؤخراً، ومَن أُجريت لهم عملية قسطرة، مثلما يتفاقم خطر الإصابة به جرّاء ضعف مناعة الجسم.
وقال الدكتور هيوبرت هُن، رئيس قسم طب الحالات الحرجة في مدينة الشيخ خليفة الطبية: "كثيرون لا يعرفون أعراض مرض إنتان الدم التي تشمل الحُمّى والقشعريرة وتسارع نبضات القلب وصعوبة التنفس والتشوّش وترطّب وبرودة الجلد. وفي حال عدم التنبّه إلى أعراضه والبدء بعلاجه دون إبطاء، قد يتفاقم إنتان الدم ويتسبّب بحالة بالغة الخطورة تُسمى طبياً "الصدمة الإنتانية".
وبدورها قالت الدكتورة كالبانا كريشنانريدي، الطبيبة الاستشارية بقسم الرعاية الحثيثة في مدينة الشيخ خليفة الطبية والحاصلة على شهادة المجلس الطبي العام البريطاني: "إنتان الدم حالة طبية طارئة، ونحن حريصون على تعزيز التوعية المجتمعية بالمرض وأعراضه ومؤشراته والمخاطر المنطوية. ورغم تصاعد انتشار المرض فإن قلة قليلة تعرف عنه، وكثيراً ما يخلط غير المختصين بين الإنتان وتسمّم الدم رغم الفروق الطبية الدقيقة بينهما".
يُذكر أن اليوم العالمي لإنتان الدم جاء بمبادرة أطلقها ما يُعرف باسم التحالف العالمي للإنتان (GSA) الذي يضم تحت مظلته العديد من الهيئات والمنظمات غير الربحية الساعية إلى نشر التوعية والمعرفة بمرض إنتان الدم. وعالمياً يُعد إنتان الدم أحد أخطر الأمراض المميتة التي لا تميز بين البلدان الغنية والمتقدمة والبلدان النامية أو عديمة الموارد.
وفي العالم المتقدم ارتفع عدد المصابين به على نحو لافت بنسبة تتراوح بين 8-13 بالمئة سنوياً خلال العقد المنصرم وذلك وفقاً لأرقام التحالف العالمي للإنتان، ويتسبّب إنتان الدم بوفيات تتجاوز الوفيات الناجمة عن سرطان الأمعاء وسرطان الثدي معاً.
ومازال إنتان الدم في طليعة أسباب الوفيات الناجمة عن التهابات رغم التقدم الكبير الذي شهده ويشهده الطب الحديث على صعيد اللقاحات والمضادات الحيوية والرعاية الحثيثة، وتتراوح نسبة الوفيات الناجمة عنه في المستشفيات من 30 إلى 60 بالمئة.
يذكر أن مدينة الشيخ خليفة الطبية، تعد أبرز المؤسسات الطبية المنضوية تحت مظلة شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة).
خلفية عامة
مدينة الشيخ خليفة الطبية
تقع مدينة الشيخ خليفة الطبية في مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل تحت إدارة كليفلاند كلينيك، إحدى المستشفيات الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لمجلة U.S. News and World Report. تعد مدينة الشيخ خليفة الطبية من أكبر المستشفيات في الدولة وهي من إحدى المنشآت التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" المسؤولة عن الخدمات الصحية في جميع المستشفيات والعيادات العامة بإمارة أبوظبي.
تعتبر مدينة الشيخ خليفة الطبية مثالاً يحتذى به لدى أنظمة الصحة الحكومية في أبوظبي وتمتلك العديد من "مراكز التميز" وتتطلع إلى ممارسة الطب الحديث الذي يضاهي أفضل المستشفيات والمراكز الصحية في العالم. وتوفر مدينة الشيخ خليفة الطبية خدمات رعاية صحية شاملة بكافة فروعها وأقسامها لتلبية إحتياجات وأولويات المجتمع لبلوغ أعلى المستويات في إرضاء المرضى.
أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)
"صحة" هو الاسم التسويقي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وهي شركة مساهمة عامة مستقلة تمتلك وتدير جميع المستشفيات والمراكز الصحية العامة في إمارة أبوظبي.
تأسست شركة "صحة" بموجب المرسوم الأميري رقم (10) لسنة 2007، وهي أحد أبرز المشاركين في مسيرة إعادة تنظيم قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، هذه المسيرة الرامية إلى تطوير وتحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للجمهور والارتقاء بها إلى مستوى يضاهي أرقى أنظمة الرعاية الصحية في العالم. وقد بدأت هذه المسيرة بفصل إدارة الرعاية الصحية عن تنظيم الرعاية الصحية، حيث تتولى "صحة" المسؤولية عن مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات العامة، في حين تم تأسيس هيئة الصحة ـ أبوظبي لتنظيم قطاعي الرعاية الصحية العام والخاص. وقد حلت كلتا المؤسستين محل الهيئة العامة للخدمات الصحية، التي كانت مسؤولة في السابق عن القيام بكلا الدورين.