إرنست أند يونج: مهارة رجال الأعمال تصنع لا تولد بالفطرة

صدر اليوم تقرير شركة ‘إرنست & يونغ‘بعنوان ’طبيعة أم تنشئة‘، ويضم: تحليل طبيعة رجال الأعمال، استناداً إلى الدراسة التي أجريت على 685 رجل أعمال حول العالم، بالإضافة إلى مقابلات متعمقة مع الفائزين بجائزة رجل أعمال العام، كما يوفر التقرير لمحات عن الخصائص والمخاوف والأهداف الوظيفية المشتركة لبعض رواد العالم من رجال الأعمال.

وتتحدى الدراسة الرأي الشائع بأن جميع رجال الأعمال قد أسسوا شركاتهم دون استكمال تعليمهم الرسمي ودون اكتسابهم لأية خبرة في حياة الشركات، فعلى الرغم من أن الكثير من رجال الأعمال الذين تم إدراجهم في الدراسة قد بدؤوا أعمالهم في سن مبكرة، إلا أن نسبة 45% من الخاضعين للدراسة ذكروا بأنهم لم يبدؤوا أعمالهم قبل سن الثلاثين، كما أن نسبة تقارب 60% وصفوا أنفسهم برجال الأعمال ’الانتقاليين‘، حيث سبق لهم أن عملوا كموظفين ضمن شركة قبل المضي بعملهم الخاص.

وعندما سئلوا عن المصدر الذي تلقوا منه تعليمهم وخبرتهم فيما يتعلق بمهنتهم، ذكر العدد الأكبر وهو ما يساوي الثلث بأن الفضل يعود إلى خبرتهم كموظفين سابقين، فيما عزت نسبة 30% الفضل إلى التعليم العالي واستعانت نسبة 26% بالمستشارين والمرشدين.

وذكرت نائب رئيس شؤون أسواق النمو الاستراتيجي العالمية  في شركة إرنست& يونغ السيدة ماريا بينيللي في حديث لها قائلة:" يسهم عاملان هامان في قياس كفاءة رجال الأعمال الرائدين، وهما التنشئة والطبيعة الفطرية، فيتمثل العامل الأول في خبرتهم التي اكتسبوها في وقت مبكر من حياتهم وفي خلفيتهم الثقافية وبيئتهم الخارجية، ويعنى العامل الثاني بخصائصهم الشخصية والفطرية، لنجد أن الدور الذي تلعبه التنشئة يفوق الطبيعة الفطرية أهمية من حيث فعاليته القوية في تشكيل التركيبة العقلية لرجال الأعمال." 

من النادر انحسار عمل تجاري كبير على مجال واحد

يعتبر معظم رجال الأعمال أن إطلاق عمل تجاري واحد مغامرة غير كافية، فقد بدأ 60% منهم بثلاث شركات أو أكثر، و20% بدؤوا بست شركات أو أكثر، وقام 10% منهم بتأسيس أكثر من عشر شركات في مهنتهم حتى تاريخ هذا اليوم.

ويجدر بالذكر أن تأسيس رجال الأعمال لجميع تلك الشركات لا يعني بالضرورة قطع صلاتهم تدريجياً باهتماماتهم ومشاريعهم السابقة، فقد أشارت الدراسة إلى وجود نسبة تبلغ 45% منهم قد احتفظوا ببعض ملكياتهم في مشاريع سابقة، كما ذكر 28% منهم بأنهم احتفظوا بحصة في بعض من تلك المشاريع.

تمثل مشاكل التمويل وتوظيف الأشخاص وعدم الدراية ببعض الأمور أهم العقبات التي تحول دون نجاح رجال الأعمال

أشارت نسبة 33% من بين ستة رجال أعمال من أصل عشرة خاضوا تجربة العقبات التي واجهت مشاريعهم التجارية، إلى أن العقبة الأكثر شيوعاً في الحول دون النمو المستقبلي تتمثل أولاً في نقص التمويل، وهو ما يعكس البيئة الحالية، فيما ذكر كثير من رجال الأعمال بأنهم واجهوا المشاكل في الحصول على التمويل، على الرغم من التخفيف التدريجي لأوضاع الائتمان في العديد من الدول، كما تتمثل بقية عقبات النجاح الأكثر شيوعاً في توظيف الأشخاص الأكفاء مع خبرات مناسبة.

سمات مشتركة بين رجال الأعمال

في الوقت الذي تشير فيه الدراسة على أن نجاح رجال الأعمال تتم صناعته ولا يولد مع الشخص بالفطرة، وجدت الدراسة أيضاً بأن رجال الأعمال يظهرون مجموعة من السلوكيات والمواقف التي تختلف عن سلوكيات ومواقف أقرانهم في الشركات والمنظمات الأكثر رسوخاً، فعندما سئلوا عن أهم ثلاثة خصائص لرجال الأعمال الرائدين، أجاب أكثر من ثلاثة أرباع الخاضعين للدراسة بأنها ’امتلاك الرؤية‘، فيما أجاب نسبة 73% بأنها ’العاطفة‘، وأجابت نسبة 64% بأنها ’القيادة‘، وأجاب 33% بأنها ’المرونة‘، وأجابت نسبة 18% بأنها ’عدم التركيز على الجودة‘، وكان ’الإخلاص‘ إجابة 14% منهم وهي النسبة الأقل.

واختتمت ماريا الحديث قائلة: " تسلط هذه النتائج الضوء على حقيقة تتمثل في أن معظم رجال الأعمال الناجحين يتقاسمون مزيجاً فريداً من القدرة على رؤية الفرص، فيما لا يهتم الآخرون إلا برؤية المخاطر. ويميل رجال الأعمال الناجحين إلى أن يكونوا متفائلين بثقتهم في إمكانيتهم على النجاح رغم الرسائل السلبية التي يتلقونها من المحيطين الذين يسعون إلى إيهامهم بعدم قدرتهم على الإنجاز."

يمكنكم إتباع مسابقة "رجل أعمال العام" على تويتر: www.twitter.com/ey.