هل يكسب موراتا الرهان مع الجماهير الإسبانية

تاريخ النشر: 30 يونيو 2021 - 12:52 GMT
ألفارو موراتا
ألفارو موراتا

تجاوز تعامل الجماهير الإسبانية مع المهاجم ألفارو موراتا الخط، على الأقل، حتى ترك مهاجم يوفنتوس بصمته مع منتخب بلاده في بطولة يورو 2020 الحالية.

وقد يكون لدى المدرب مشاعر أفضل قليلاً من تجاهل رأي الجماهير المتفاقم بشأن لاعب وإثبات صحة رأيه في وقت حرج.

من المثير أنه لو حافظت إسبانيا على تقدمها (3-1) على كرواتيا في مباراة دور الـ 16، لكان من المحتمل أن تكون هناك أسئلة أصعب موجهة إلى لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا بشأن المهاجم “غير الملائم” موراتا.

وأهدر مهاجم أتلتيكو مدريد المعار ليوفنتوس فرصة ذهبية في المباراة عندما كانت النتيجة هي التعادل السلبي، كما فشل في تهديد شباك كرواتيا إلا نادراً خلال الوقت الأصلي للمباراة.

ومع العودة الدرامية لمنتخب كرواتيا في المباراة وتحقيقه التعادل (3-3) في الوقت الأصلي، لجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي شهد تسجيل موراتا للهدف الرابع المثير للمنتخب الإسباني قبل انتهاء المباراة بالفوز المهم (5-3).

وقال إنريكي بعد المباراة: “لا أعتقد أن هناك مدرباً لمنتخب وطني في العالم يمكنه ألا يعجب أو يشيد بموراتا، لأنه يمكنه أن يمنحك التفوق، يمكنه أن يدافع كما لو كان قلب دفاع”.

وزاد مدرب منتخب إسبانيا: “يتفوق موراتا في الكرات العالية ويسجل الأهداف ويتميز بالقوة البدنية، إنه مهاجم يجب أن نقدره حقاً لأنه مهم فعلياً للمنتخب”.

هجوم مبالغ فيه على موراتا

وكانت النظرة إلى موراتا قبل المباراة على أنه يرمز إلى إسراف إسبانيا أمام المرمى في المباراة الأولى لها بالبطولة والتي انتهت بالتعادل السلبي مع السويد.

ورغم أنه سجل هدفاً في المباراة التي انتهت بالتعادل (1-1) مع بولندا، فقد تعرض إلى الانتقادات مجدداً بسبب ركلة الجزاء الضائعة في مباراة سلوفاكيا.

لكن الإهانات، التي تعرض وعائلته لها، بدت وأنها تجاوزت الحد المقبول وللدرجة التي وصفها إنريكي بأنها “إجرامية” كما طالب بالتدخل الشرطي لمواجهته.

وقضى صاحب الـ 28 عاماً موسماً مختلطاً مع يوفنتوس الإيطالي في الموسم الماضي، لكنه رفع رصيده الآن إلى 5 أهداف في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس أوروبا.

وإذا سجل موراتا هدفاً آخر سيصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني في بطولات كأس الأمم الأوروبية، وهو ليس أمراً سيئاً للاعب في منتخب ضم من قبل مهاجمين بارزين مثل راؤول غونزاليس وفيرناندو توريس ودافيد فيا.

وكشف موراتا قبل المباراة عن مدى شعوره، وقال: “أود أن يرتدي الناس حذائي ويفكرون كيف يكون الحال عند تلقي تهديدات تجاه عائلتي، يقول الناس أتمنى أن يموت أطفالك.

“اضطررت لترك هاتفي خارج غرفتي. أتت زوجتي وأولادي إلى الملعب في إشبيلية مع كتابة اسم موراتا على ظهر قمصانهم، وكان الناس يصرخون تجاههم، إنه أمر صعب، أتفهم هتافات الناس ضدي بسبب الفرص الضائعة، ولكن هناك حدود لهذا”.

لكن الهدف الذي سجله موراتا في شباك كرواتيا سيهدئ منتقديه، على الأقل، حتى مباراة الفريق المرتقبة أمام المنتخب السويسري الجمعة المقبل في ربع نهائي اليورو.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن