بعد الانتصار الكبير الذي حققه بايرن ميونيخ على فينيرباهتشة 6-1 في المباراة التي جمعت بينهما أمس الثلاثاء ضمن كأس أودي، كان من المفترض أن يعيش البافاري أجواء البهجة والحماس والثقة قبل المواجهة المرتقبة أمام غريمه بوروسيا دورتموند السبت القادم في كأس السوبر الألماني.
لكن المنعطف الجديد الذي دخلت فيه علاقة المدير الفني نيكو كوفاتش مع كارل هاينتز رومينيغيه الرئيس التنفيذي لبايرن، ألقى بظلاله على بهجة الفريق بالفوز واستعداداته لكأس السوبر.
وكان بايرن ميونيخ قد قام، بحذر، بدراسة إمكانية التقدم بعرض للتعاقد مع لوروا ساني نجم مانشستر سيتي، لكن كوفاتش أبدى تسرعاً غير معهود وصرح مطلع الأسبوع: "إني واثق للغاية، وأفترض أن بإمكاننا ضمه."
وأبدى رومينيغيه استياء إزاء تصريحات كوفاتش، ورد قائلاً في تصريحات لقناة "زد دي إف" الألمانية: "لم تعجبني التصريحات ولا أخفي ذلك."
وشكل هذا التطور منعطفا جديداً في العلاقة المتذبذبة بين المدرب الكرواتي ورومينيغيه.
وكانت تقارير إعلامية قد رددت لفترات طويلة أن رومينيغيه كان متشككاً بشأن تعيين كوفاتش قبل بداية الموسم الماضي.
وكان الرئيس التنفيذي حذراً في إعلان القرار بشأن استمرار كوفاتش في تدريب الفريق بعد موسمه الأول في المنصب والذي كان شائكاً.
وتوج بايرن الموسم الماضي بثنائية الدوري والكأس في ألمانيا، لكن رومينيغيه أبدى انزعاجاً إزاء خروج الفريق البافاري من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا إثر الهزيمة أمام ليفربول، الذي واصل المسيرة بعدها حتى توج باللقب.
وتراجعت حدة لهجة رومينيغيه تجاه كوفاتش في الأسابيع الأخيرة، لكن الشائعات أثيرت حول أن مستقبل الكرواتي سيكون مهدداً مع رحيل أولي هوينيس، رئيس النادي الذي يعد داعماً قوياً لكوفاتش، عن منصبه في الأشهر المقبلة.
ورغم العلاقة الجيدة التي تربط حسن صالحميديتش، مدير الكرة في بايرن، بالمدير الفني كوفاتش، قدم البوسني رد فعل حاد إزاء تصريحات المدرب الكرواتي.
وقال صالحميديتش: "جرى توصيتنا جميعاً بعدم التحدث بشأن لاعبين لا يزالوا مرتبطين بعقود مع أندية أخرى. وعلينا جميعا الالتزام بذلك في المستقبل."
وتقدم كوفاتش بالاعتذار لبايرن ومانشستر سيتي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الجدل سيؤثر على فرصة البافاري في التعاقد مع ساني، الذي قد تصل قيمة صفقة ضمه إلى حوالي 50 مليون يورو (56 مليون دلار)، علماً بأن بيب غوارديولا المدير الفني لسيتي أبدى رغبته في عدم بيع اللاعب.
