مع مرور عدة أشهر على انطلاق الموسم الجديد، كان أحد أبرز العناوين في نادي برشلونة هو التغيير الذي طرأ على مركز المهاجم الصريح رقم "9". فقد قام المدرب هانزي فليك بإعادة ترتيب أوراقه في الخط الهجومي، ليبرز فيران توريس كمهاجم أساسي للفريق، متقدمًا على النجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي.
تراجع بدني وتألق المنافسين يهددان مكانة ليفاندوفسكي
وفقًا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن مشاركة ليفاندوفسكي كأساسي في مباراة الكلاسيكو المرتقبة ضد ريال مدريد هذا الشهر أصبحت محل شك كبير. ويأتي هذا في ظل التراجع الملحوظ في الأداء البدني للدولي البولندي، إلى جانب مشاركاته المحدودة في التشكيلة الأساسية.
في الواقع، بدأ المهاجم المخضرم ثلاث مباريات فقط في الدوري هذا الموسم، متراجعًا خلف فيران توريس في ترتيب المهاجمين. هذا التراجع في الأداء دفع المدرب هانزي فليك إلى منح ثقة أكبر لخيارات أخرى مثل فيران توريس وحتى ماركوس راشفورد، وكلاهما يقدم أداءً قويًا.
فمن جهته، ظهر فيران توريس كلاعب متطور بشكل كبير هذا الموسم ونجح بالفعل في تسجيل أربعة أهداف. أما راشفورد، فقد كان في حالة ممتازة وأحد اللاعبين القلائل الذين أثاروا الإعجاب في الهزيمة الأخيرة أمام إشبيلية.
مستقبل غامض ومباراة حاسمة قادمة
كل هذه العوامل وضعت ضغطًا كبيرًا على ليفاندوفسكي، الذي أصبح مستقبله مع برشلونة غامضًا، خاصة وأن عقده ينتهي في نهاية الموسم الحالي. وقد بدأ النادي الكتالوني بالفعل في البحث عن مهاجم جديد، حيث برز اسم سيرهو غيراسي، مهاجم بوروسيا دورتموند، كأحد الأهداف المحتملة.
لذلك، قد تكون المباراة القادمة ضد جيرونا حاسمة بالنسبة لليفاندوفسكي، حيث يتطلع لاستعادة مستواه وتقديم حجة قوية للمشاركة أساسيًا في مواجهة ريال مدريد في وقت لاحق من هذا الشهر.
