انطلق سوق الانتقالات الصيفي في الدوريات الأوروبية الكبرى بداية الشهر الجاري، حيث تسابق الأندية الزمن للانتهاء من تعاقدات الموسم الجديد، دون الإخلال بالموازنات السنوية بين البيع والشراء والعائد المالي السنوي، بكافة المداخيل التسويقية والإعلانية وبيع اللاعبين، بالإضافة إلى استقطاب اللاعبين الجدد.
وكما كان متوقعاً دخل ريال مدريد أكثر نشاطاً من البداية بعد نهاية موسمه من دون بطولات، ليبرم أكبر صفقة في السوق حتى الآن، بعدما وقع مع المهاجم إيدين هازارد قادماً من تشيلسي بصفقة قدرت بـ 100 مليون يورو، وتصل في مجملها إلى 150 مليون يورو مع حساب المتغيرات المختلفة في بنود التعاقد، فيما قدرت مصروفات النادي الملكي قرابة الـ 300 مليون يورو حتى الآن.
ومن بين الصفقات العشر الأكبر خلال هذا الصيف كان للملكي نصيب الأسد بالتعاقد مع 4 صفقات إلى جانب هازارد، حيث استقطب النادي الإسباني المهاجم لوكا يوفيتش بـ 60 مليون يورو قادماً من آينتراخت فرانكفورت، والمدافع إيدير ميليتاو قادماً من بورتو بمبلغ 50 مليون يورو، والمدافع فيرلان ميندي لاعب أولمبيك ليون نظير 48 مليون يورو.
في المقابل، يعتبر برشلونة صاحب ثاني أكبر صفقة هذا الموسم حتى الآن بالتعاقد مع نجم خط وسط أياكس فرينكي دي يونغ بـ 85 مليون يورو، والصراع بين الناديين ما زال مستمراً خصوصاً بعد عودة اسم المهاجم نيمار وترشيحه للعودة مرة أخرى للنادي الكتالوني، مما قد يضع البارسا في مأزق كبير على المستوى المادي بالتخلي عن بعض النجوم للظفر بهذه الصفقة وعلى رأسهم صانع الألعاب فيليب كوتينيو ونجم خط الوسط إيفان راكيتيتش، بالإضافة إلى المدافع سامويل أومتيتي.
وقد يسعى البارسا للتفاوض مع باريس سان جيرمان وإدراج هؤلاء اللاعبين أو بعضهم في صفقة تبادلية للتعاقد مع نيمار، إلا أن التقارير الصحفية العالمية أكدت أن النادي الباريسي يرغب في إتمام هذه الصفقة بمقابل مالي فقط، وتمثل هذه الصفقة حالة خاصة نظراً لتعقيداتها الكبيرة والعلاقة بين الناديين عند انتقال اللاعب نفسه من البارسا إلى باريس.
فيما تزايدت آمال البارسا في الفوز بمهاجم أتلتيكو مدريد أنتوان غريزمان، مع الوصول إلى الأول من يوليو، والذي شهد تخفيض الشرط الجزائي من 200 مليون يورو، إلى 120 مليوناً.
ويسعى ريال مدريد لمواصلة نشاطه في السوق بالتعاقد مع نجم خط الوسط بول بوغبا لاعب وسط مانشستر يونايتد، إلا أن الشياطين الحمر لا يرغبون بالحديث عن أي مفاوضات فيما يخص اللاعب، حتى يصل العرض المقدم إلى 150 مليون يورو، وهو ما يراه ريال مبلغاً كبيراً، في ظل المصروفات التي تكبدها منذ بداية الصيف، ودخوله مجبراً سكة بيع بعض اللاعبين لتقليل المصاريف على ميزانية هذا العام.
