بينما ناقش انتقال موكله بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد وتفضيل الفريق الإنجليزي على "الخيار السهل" ريال مدريد، تساءل مينو رايولا عما إذا كان آرسنال يمتلك الجرأة اللازمة لإبرام صفقة قياسية في سوق الانتقالات.
وأبدى وكيل الأعمال الشهير احترامه لمدرب الغانرز آرسين فينغر، لكنه يرى أن الفرنسي يفتقد للثقة في سياسة انتقالاته رغم امتلاك النادي اللندني للأموال اللازمة للإنفاق ببذخ في السوق، حيث قال لصحيفة "ذا دايلي مايل" البريطانية: "إنها ليست قضية إنفاق المال.
"إنها قضية تحمل المسؤولية وقول نعم، هذا هو رجلي، لدى آرسنال المال، لكن هل لديهم الجرأة؟ احترم آرسين فينغر فهو يملك الفلسفة التي تقول أن الأرقام (التي تدفع للاعب) لا تساوي بالضرورة قيمة العمل. حسناً، أعلم أن فينغر معجب ببوغبا لكن السعر الذي وضعه يوفنتوس له لا يناسب فلسفته.
"مع ريال مدريد، نية (زين الدين) زيدان كانت قوية، لكننا لم نكن واثقين أن النادي يشعر بالأمر نفسه. وجه مانشستر يونايتد رسالة بالصفقة التي أبرمها مفادها أن هذا أكبر نادٍ في العالم".
أما عن انتقال بوغبا إلى يوفنتوس، فقد اعترف رايولا أنه لم يؤيد الأمر في المقام الأول حين رحل مجاناً عن يونايتد بعد نهاية عقده عام 2012، رغم تأكيده على ضرورة الرحيل عن فريق أليكس فيرجسون آنذاك، قائلاً: "الرحيل في 2012 كان خطوة ضرورية لأن بول لم يكن ليتطور بالطريقة التي أصبح عليها الآن لو بقي هناك.
"لا أزال أؤمن أن قيمة بول اليوم تؤكد أني كنت على حق بما قمت به. (أنا وفيرغسون) كانت لدينا وجهات نظر مختلفة عن المكان الذي كان يستحقه بول. ربما هو لم يكن يحبني لأني شعرت أنه كان ليصفعني لو كان بوسعه ذلك".
وبرر رايولا وجهة نظره بقوله: "ما لا يعرفه الناس هو أني فعلت كل ما بوسعي لأقنع بول بعدم الانتقال ليوفنتوس. أندية السيري آ لم تكن معروفة بتطوير الشباب في ذلك الوقت. الأخير كان باولو مالديني في ميلان عام 1985، لم اعتقد أن تلك الخطوة صحيحة.
"إلا أنه تواجد في يوفنتوس بعد 3 أشهر، وكنت أقول له أن علاقتنا بدأت تسوء، كل شيء كنت أقوله له لم يكن يستمع له وحينها قال بول لي 'الأمر ليس أني لا أستمع، بل فقط أن كل شيء قمت به في حياتي، كنت أقوم به بالطريقة الصعبة. أريد القيام بهذا الأمر بالطريقة الصعبة.
"أيضاً، في هذه الفترة حينما كنا على أعتاب العودة ليونايتد وهو يعلم أنه لن يلعب في دوري أبطال أوروبا، كان هذا تحدياً أكبر، لكن بول بوغبا لا يستسلم".
وطالب وكيل أعمال زلاتان إبراهيموفيتش وماريو بالوتيلي وهنريك مخيتاريان وآخرون بالحصول على لقب السير، قائلاً: "على أي حال، فهناك أمر واحد أراه، فبما أن فيرغسون أصبح السير، ربما يجب أيضاً أن أصبح "سير" لأني أعدت بول إلى يونايتد".
