اتخذ لويس إنريكي قرارات خطيرة كمدير فني لروما، لم تؤت ثمارها وعجلت برحيله عن المنصب، أحدها كان الدفع بدانييلي دي روسي في بعض الأحيان بين قلبي الدفاع سعياً إلى قيامه بدور سيرخيو بوسكيتس مع برشلونة.
والآن يبدو تشيزاري برانديلي المدير الفني للمنتخب الإيطالي مستعداً لفعل نفس الشيء قبل أولى مباريات فريقه في بطولة يورو 2012 يوم الأحد المقبل أمام إسبانيا.
لكن القرار هذه المرة يبدو معتمداً بصورة أكبر على الضرورة والاقتناع منه على المخاطرة.
فغياب أندريا بارزالي للإصابة يجبر المدير الفني لإيطاليا على البحث عن عنصر لإكمال خط من ثلاثة لاعبين، سيبدو تكوينه غير مسبوق في العامين اللذين مضيا عليه في المنصب، لكنه يلجأ إليه بحثاً عن توفير التأمين الذي غاب خلال المباريات الودية الأخيرة واعترف المدرب أول أمس الثلاثاء: "قد يكون ذلك حلاً جيداً. لو لعبنا بثلاثة (مدافعين)، بالتأكيد سيكون دانييلي في وسطهم".
وإلى جواره سيلعب كمدافعين صريحين جيورجو كييليني وليوناردو بونوتشي.
كان ذلك ما جربه المدرب أول أمس في أول تدريب لفريقه بمدينة كراكوف، حيث ستعسكر إيطاليا طيلة فترة إقامة البطولة الأوروبية.
بيد أن المدرب لا يرى في دي روسي مدافعاً، وقد قال حول هذا الصدد: "لن يكون هناك مزيد في المدافعين، بل لاعب وسط آخر، ستتغير الأمور قليلاً"، مشدداً على أن يلعب فريقه كرة القدم.
فبعيداً عن الأرقام الخططية، يرغب المدرب في أن يمتلك منتخبه الكرة وأن يحركها فوق عشب الملعب وأن يلعب دور البطولة.
"دي روسي سيكون قادراً على تمرير الكرة من الدفاع. أمامه سيكون صانع اللعب، أندريا بيرلو، وبالتأكيد تياغو موتا، المكافح والذي يملك قدماً يسرى جيدة التمرير، ليشغل المركز الذي كان يحتله دي روسي في وسط الملعب".
وسيعتمد برانديللي بذلك على لاعبين من أصحاب "القدم الجيدة"، كما يطلق عليهما في إيطاليا.
ولا يخفي المدرب الإعجاب الذي يشعر به تجاه أسلوب لعب برشلونة والمنتخب الإسباني، ويعد دي روسي لاعب وسط متكامل، حيث يتسم بالكفاح والقدرة على تسجيل الأهداف واللمسة الجميلة، التي ستجعل دوره يشبه دور بوسكيتس في برشلونة.