البنك الوطني يطلق أولى دورات برنامج التدريب الصيفي لطلبة المدارس والكليات لهذا العام

على ضوء النجاح المتميز الذي يحققه برنامج الوطني للتدريب الصيفي في كل عام، انطلقت أمس فعاليات الدورة التدريبية الأولى لبرنامج التدريب الصيفي لطلبة المدارس والكليات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 عامًا.

وقالت الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني في الكويت شيخه خالد البحر أن هذه الدورة تهدف إلى تعريف المشاركين من الطلبة والطالبات بالعمل المصرفي الحديث، كما أن حلقات التدريب النظري والميداني لهذه الدورة التي تتوزع بواقع 5 ساعات يومياً ولمدة أسبوعين تنتهي في 23 يونيو الجاري وتركز على تعريف المشاركين بجملة من المعارف النظرية مثل أساليب عمل الفريق، وطرق التفكير الإبداعي، وسبل التعبير الذاتي الأمثل، وأساليب التعامل مع العملاء إضافة إلى مفهوم جودة الخدمة، مضيفةً أن هذه الدورات المعدة خصيصًا لهذه الفئة الشبابية تتيح للمشاركين أيضًا الاطلاع عن كثب على دوام الإدارات والفروع وآليات وأساليب العمل المصرفي من خلال الجولات الميدانية على الإدارات المختلفة للبنك.

وتحدثت البحر مع المتدربين عن أهمية التعليم والتدريب والذي يشكل أبرز التحديات أمام الشباب في المستقبل، وكيف يمكن خلق كوادر بشرية تستطيع أن تخدم بلادنا في المستقبل، وخلق شباب لديهم القدرة على الإبداع والتفكير والتميز. وسردت لهم البحر بعضًا من تجربتها في البنك الوطني وكيف بدأت عملها في البنك متدرجة من المراحل الأولى للعمل المصرفي وصولًا إلى مركزها الحالي في البنك، داعية إلى ضرورة التفاني في العمل وبذل الجهد والعطاء طوال الوقت من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة.

وأوضحت البحر أنه يجب على الشباب عدم الاعتماد على الحكومة في توفير الوظائف، بل عليهم بذل الجهد والوقت في سبيل خلق مسار وظيفي ممتاز من خلال القطاع الخاص. كما يجب عليهم أن يميزوا أنفسهم من خلال اكتساب مهارات جديدة وعمل مسار مميز لهم في الحياة والمستقبل العملي.

وأضافت البحر أن تنظيم برنامج التدريب الصيفي يأتي في إطار التزام بنك الكويت الوطني بمسؤوليته الاجتماعية والوطنية، ولاسيما تجاه فئة الشباب التي تشكل جزءًا مهمًا من المجتمع الكويتي وترتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل البلاد، علاوة على حرص البنك على تأهيل مخرجات المؤسسات التعليمية التي تشكل النواة الرئيسية للكوادر الوطنية المستقبلية وإتاحة الفرصة أمامهم للتدرب والتعرف عن كثب على واقع العمل المصرفي بغية تشجيعهم على الالتحاق مستقبلاً بالقطاع الخاص عامة والقطاع المصرفي بشكل خاص.

وأكدت البحر أن تنظيم البنك الوطني لبرنامج للتدريب الصيفي لعام 2011 يأتي تتويجًا للنجاح اللافت الذي حققه هذا البرنامج خلال الأعوام السابقة بهدف تعميم الفائدة واستيعاب المزيد من الطلبة والطالبات الراغبين في الالتحاق بالدورات التدريبية التي يتضمنها برنامج التدريب الصيفي سنويًا.