القيادة الفلسطينية تحسم اليوم موقفها من المفاوضات

تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2010 - 10:16 GMT
الموقف الاسرائيلي من الاستيطان عقد مسيرة المفاوضات المباشرة
الموقف الاسرائيلي من الاستيطان عقد مسيرة المفاوضات المباشرة

يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت اجتماعا مع قياديين بارزين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح والامناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث خيارات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات أو الانسحاب منها.

وكان المفاوضون الفلسطينيون قد هددوا بالانسحاب من المفاوضات ما لم توافق اسرائيل على تمديد قرار تجميد عمليات البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، بعد ان انتهت مدة قرار التجميد السابق منذ حوالي اسبوع.

ويحاول الوسطاء الامريكيون والأوروبيون في المفاوضات اقناع الطرفين بالتوصل إلى نوع من التوافق بينهما في هذا الصدد ولكن لا علامات في الأفق تشير إلى قرب التوصل الى مثل هذا التوافق.

وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشيل قد أنهى يومين من المحادثات مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، في محاولة منه لانقاذ محادثات السلام التي توقفت بسبب الاعتراض الفلسطيني على عودة عمليات البناء في المستوطنات الاسرائيلية.

واشار المبعوث الامريكي إلى أن الطرفين سيواصلان المحادثات بشكل غير مباشر. موضحا أن ثمة معوقات ما زالت تعترض المفاوضات بيد أن الطرفين اتفقا على مواصلة جهودهما لايجاد منفذ للخروج من الطريق المسدود.

وواصل ميتشيل جولته الشرق أوسطية التي تشمل زيارة قطر ومصر والاردن، في اطار جهوده لضمان استمرار مفاوضات السلام.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نواصل الضغط على الاطراف لمواصلة الحوار المباشر والسناتور ميتشل سيتباحث مع قادة المنطقة لتشجيعهم على مواصلة دعمهم للعملية".

وكان من المقرر ان تعقد لجنة المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا لها الاسبوع القادم، بيد أن الجامعة العربية أعلنت عن تأجيل الاجتماع ليقام في مدينة سيرت الليبية في السادس من شهر اكتوبر/تشرين اول المقبل لاتاحة المجال امام الجهود الامريكية لتذليل العقبات التي تعترض المفاوضات حسبما صرح الناطق باسم الامين العام للجامعة العربية.

وكان ميتشل قد وصل الثلاثاء الى القدس وعقد الجمعة ثاني لقاء له خلال 48 ساعة مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو. كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وعلى الرغم من رفضه لتمديد قرار وقف الاستيطان أكد نتياهو بعد لقاء ميتشيل التزام حكومته بمفاوضات السلام بقوله " أنا ملتزم وكذلك حكومتي ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام يصون المصالح الاسرائيلية. آمل أن المحادثات الجيدة التي أطلقتها مع الرئيس عباس ستتواصل باستمرار لكي نحاول أن نصل الى هذا الهدف".

وبدورها التقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في القدس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في الضفة الغربية، في محاولة لتقريب المواقف والتوصل الى توافق بين الطرفين لانقاذ مفاوضات السلام.

وقالت بعد اللقاء إنها حثت الاسرائيلين على مواصلة قرار تجميد لابناء في المستوطنات لمنح المحادثات وقتا اطول لتحقيق نجاحات في اطار تقدم مسيرة السلام.

وتهدف هذه اللقاءات إلى انقاذ مباحثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي اطلقت في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن والمهددة بالتوقف بسبب رفض اسرائيل تمديد التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية.