اعتقاد أميركي بإمكان توصل اسرائيل والفلسطينيين لاتفاق بشأن الحدود خلال شهرين

تاريخ النشر: 05 أكتوبر 2010 - 08:30 GMT
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو (يمين) والمبعوث الاميركي جورج ميتشل
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو (يمين) والمبعوث الاميركي جورج ميتشل

أكدت مصادر فلسطينية أن واشنطن تعتقد أنه سيكون بإمكان الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التوصل عبر مفاوضات حثيثة إلى اتفاق بشأن الحدود في غضون شهرين لذلك اقترحت أن ترسل رسالة ضمانات إلى اسرائيل توقف بموجبها الاستيطان لشهرين.

وذكرت المصادر، في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية الثلاثاء ، "بعد انتهاء هذه الفترة ستكون قد اتضحت الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل آخذة بعين الاعتبار التأثير اليهودي في الولايات المتحدة في هذه الانتخابات ومستبعدة إمكانية ممارسة أية ضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل هذه الانتخابات".

وأضافت المصادرالتي لم تكشف الصحيفة هويتها، أن "الإشكالية في رسالة الضمانات الأمريكية هي أنها تتحدث عن تمديد تجميد الاستيطان شهرين دون إمكانية أي تمديدآخر في الوقت الذي ليس من الواضح أو المؤكد أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق خلال تلك الفترة".

ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر غدا برئاسة نتنياهو للبحث في مسودة رسالة الضمانات الأميركية.

وعاد احتمال اقرار تجميد مؤقت جديد للاستيطان الاسرائيلي يطل براسه من جديد الاثنين رغم رفض المتشددين في حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية تقديم اي تنازلات فيما يتعلق باستمرار البناء في مستوطنات الضفة الغربية.

ومع انتهاء مهلة التجميد الجزئي السابق للاستيطان لمدة عشرة اشهر في 26 ايلول/سبتمبر الماضي رفض نتانياهو تمديد هذا التجميد ما يهدد بوقف مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين الذين يرفضون التفاوض في ظل استمرار الاستيطان.

الا ان رئيس الوزراء المح الى ان الملف لم يغلق نهائيا. وقال نتانياهو للصحافيين في افتتاح اجتماع مجلس الوزراء "نخوض عملية مفاوضات دقيقة مع الادارة الاميركية لاتاحة استمرار المفاوضات".

ولم يوضح نتانياهو مضمون هذه المفاوضات الا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية اشارت الى عروض اميركية مغرية مقابل تمديد التجميد الجزئي للاستيطان.

وقال وزير البيئة غلعاد اردان القريب من رئيس الحكومة معلقا ان "رئيس الوزراء اعلن بوضوح عدم وجود اي قرار حتى الان واذا ما تعين اتخاذ هذا القرار فانه سيتم اطلاع الوزراء عليه".

وكشف استطلاع صدر الاثنين ان نصف وزراء الحكومة الاسرائيلية يعارضون تجميدا جديدا للاستيطان يطالب به المجتمع الدولي.

وقد نفى البيت الابيض ان يكون اوباما بعث رسالة في هذا الصدد الى نتانياهو الا ان ذلك لم يمنع وسائل الاعلام الاسرائيلية من كشف تفاصيل للعرض المنسوب لواشنطن.

وبحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاحد، فان غالبية كبرى من الاسرائيليين (54%) تعارض تمديد تجميد الاستيطان، مقابل 39% يؤيدونه.

وفي الجانب الفلسطيني يدعو الوضع الى التشاؤم اذ يقر ثلثا الفلسطينيين رغبة رئيسهم محمود عباس في الانسحاب من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل مع استئناف البناء في المستوطنات وفقا لاستطلاع نشرت نتائجه الاثنين.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاثنين ان المباحثات مع الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية ستستمر "لنرى كيفية الزامها لاسرائيل" بوقف الاستيطان.

واكد عريقات في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقاء بين الاخير والرئيس الفلسطيني محمود عباس "إننا نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توقف المحادثات فى المفاوضات المباشرة وما يترتب على ذلك من سلبيات، وسنستمر فى المباحثات مع الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية لنرى كيفية إلزامها للحكومة الإسرائيلية بتحمل مسئولياتها ووقف الاستيطان".

وأضاف "إننا أعطينا المجتمع الدولى الفرص الكافية، وبالتالى تتحمل إسرائيل مسؤولية وقف المفاوضات المباشرة، كما اننا سنعرض ما اتخذته القيادة الفلسطينية من قرارات على الدول العربية من خلال لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام" التي تعقد اجتماعا في سرت الجمعة المقبل عشية القمة العربية الاستئنائية التي ستلتئم الاحد.