وزير سوداني بعد اتهام البشير: المحكمة الجنائية الدولية محكمة سياسية

تاريخ النشر: 13 يوليو 2010 - 06:04 GMT
المحكمة الجنائية الدولية اتهمت الابادة بحق الرئيس السوداني
المحكمة الجنائية الدولية اتهمت الابادة بحق الرئيس السوداني

اعتبر وزير الاعلام السوداني كمال عبيد الاثنين أن المحكمة الجنائية الدولية (محكمة سياسية)، وذلك ردا على اضافة تهمة الابادة بحق الرئيس السوداني عمر البشير لدوره المفترض في أعمال العنف في اقليم دارفور.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة ووزير الاعلام كمال عبيد إن اضافة تهمة الإبادة تؤكد أن المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة سياسية لانها تعلن دائما قراراتها حين يواجه السودان رهانات دقيقة مثل السلام في دارفور أو تطبيق اتفاق السلام الشامل.

ويلحظ اتفاق السلام الشامل الذي وضع العام 2005 حدا لحرب استمرت عقدين بين شمال السودان وجنوبه، إجراء استفتاء في كانون الثاني/ يناير المقبل حول استقلال جنوب السودان.

واضاف الوزير السوداني لوكالة الانباء السودانية الرسمية إن قرار المحكمة الجنائية الدولية لا يعنينا.. نحن (الحكومة) نهتم بالتنمية.

وتابع إن القرار يتناقض مع جهود غازي صلاح الدين (المستشار الرئاسي المسؤول عن ملف دارفور) الذي تمت الموافقة على استراتيجيته من جانب أعضاء البرلمان المنتخبين الذين يمثلون شعب السودان ودارفور.

وكان صلاح الدين كشف الاسبوع الفائت للنواب السودانيين استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون مع دارفور بهدف ايجاد حل للنزاع في هذا الاقليم.

وأمر قضاة محكمة البداية في المحكمة الجنائية الدولية الاثنين بإصدار مذكرة توقيف ثانية بحق البشير بتهمة الابادة اضافة إلى تلك التي صدرت بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في الرابع من اذار/ مارس 2009. وهي أول مذكرة توقيف بتهمة الابادة تصدرها المحكمة الجنائية منذ انشائها في 2003.

وأعلن قضاة المحكمة، هناك أسباب تدفع إلى الاعتقاد بمسؤوليته الجنائية في ثلاث تهم ابادة بحق اتنيات فور ومساليت وزغاوة الرئيسية في دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ 2003.

وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية أمرت في الثالث من شباط/ فبراير قضاة محكمة البداية بإعادة النظر في قرارهم عدم اضافة تهمة الابادة في مذكرة التوقيف التي صدرت في الرابع من اذار/ مارس 2009 بحق البشير.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السودانية، أكد السفير السوداني لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم ان المحكمة الجنائية الدولية ضحية هزيمة نفسية بعد فوز البشير في انتخابات نيسان/ ابريل.

وقال الموفد الأمريكي إلى السودان سكوت غراتيون في نهاية الاسبوع على مدونته انه ينوي التوجه إلى السودان قبل نهاية تموز/ يوليو، وخصوصا إلى دارفور. وتوقع بيان لوزارة الخارجية السودانية وصول غراتيون الجمعة المقبل إلى الخرطوم.

ومن جانبها، جددت الولايات المتحدة دعوتها الرئيس السوداني إلى المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي: نعتقد أن عليه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات التي سيقت ضده.

وأضاف كراولي إن الموفد الأمريكي الى السودان أبلغ دائما المسؤولين السودانيين انه في لحظة معينة، على الرئيس البشير أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته.