اعلن الجيش السوداني في وقت متاخر من مساء الاحد، مقتل تسعة اشخاص بينهم اربعة عسكريين في تحطم طائرة مدنية خلال اقلاعها من مطار بورتسودان شرقي البلاد.
وظلت منطقة شرق السودان حتى الان في منأى عن الحرب المستعرة منذ منتصف نيسان/ابريل الماضي بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لخصمه الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتدور معظم المواجهات في الخرطوم العاصمة والمدن الواقعة في ضواحيها اضافة الى إقليم دارفور غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية في بيان ان الطائرة، وهي من طراز انطونوف، تحطمت نتيجة عطل فني، مشيرا الى نجاة طفلة ن الحادثة.
وشهدت بورتسودان الاحد، تصدير اول شحنة للذهب منذ بداية الحرب بحسب ما اعلنته سلطات المنطة.
ويعد السودان ثالث منتج للذهب على مستوى قارة افريقيا.
وتقول منظمة أكليد غير الحكومية ان النزاع تسبب في مقتل 3900 شخص، فضلا عن تهجير ما يزيد على ثلاثة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد.
وفيما تشدد قوات الدعم السريع من قبضتها على الخرطوم يوما بعد يوم، فان الجانبين يسعيان على ما يبدو الى توسيع ساحة المعركة في البلاد بحسب ما يراه خبراء ممن اشاروا الى غارات جوية شنها الجيش في شمال الخرطوم الاسبوع الماضي واسفرت عن تدمير احياء باكملها.
ومنذ اندلاع القتال ابرم الطرفان هدنات عدة بوساطات بذلتها دول منها الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تكن تدوم طويلا.
وعاد مندوبو الجيش والدعم السريع مؤخرا الى مدينة جدة السعودية للتفاوض حول حلول للصراع، لكن الامال بتحقق ذلك تبدو ضئيلة.
