التقى وزير الخارجية الاسرائيلي بعدد من المسؤولين العرب خلال قمة دافوس في سويسرا وقالت تقارير متطابقة ان مباحثات السلام السورية الاسرائيلية كانت على طاولة البحث وان شالوم ابلغهم ان القادة العرب على استعداد للتحدث مع إسرائيل بعد اعتقال صدام
وحسب التقارير فقد تضاربت المواقف بين وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ونظيره الاسرائيلي سلفان شالون فقد اكد الاول جدية الدعوة السورية للعودة إلى طاولة المفاوضات بينما اعتبرها الثاني نتيجة للضغوط الاميركية على القيادة في دمشق
وقال شالوم "شعرنا بالأسف بعد رفض الأسد لدعوة رئيس دولة إسرائيل، موشيه كتساف، لزيارة إسرائيل". لكن وزير الخارجية القطري قال إن انطباعاته مختلفة" إن الأسد جدي في تصريحاته وإنه يصدق جدية نواياه في التوصل إلى سلام مع إسرائيل وأضاف أن السوريين قاموا بجهد كبير في السابق ولا يمكن تجاهله، وأشار إلى مؤتمر مدريد والقرارات الدولية وحقوق سوريا الشرعية.
ووجه الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف دعوتين للرئيس الاسد لزيارة القدس المحتلة الامر الذي اعتبرته دمشق بالون اعلامي لا نتيجة ملموسة منه في ظل التصعيد الاسرائيلي المتواصل والقرار الاخير بزيادة الاستيطان في الجولان.
وأضاف شالوم أن واحدة من النتائج الجيدة للحرب في العراق واعتقال الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، هي أن القادة العرب لا يخشون إقامة علاقات مع إسرائيل بعد.
وقال للصحفيين على هامش منتدى دافوس "يبدو كما لو أن العديد من قادة الدول العربية المعتدلة يرغبون في إجراء اتصالات معنا بشكل أكبر مما كانوا عليه في السابق لأنهم كانوا خائفين جدا من صدام".
وأعلن الوزير الإسرائيلي توجهه إلى الأردن الأسبوع القادم للقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني، في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية إسرائيلي لعمان منذ ثلاثة أعوام ونصف، وحث شالوم كلا من مصر والأردن اللتين سحبتا سفيريهما من إسرائيل بعد تفجر الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 على إعادتهما مرة أخرى
كما التقى المسؤول الاسرائيلي مع جمال مبارك نجل الرئيس المصري ودار الحديث حول الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط.
وحسب مصادر عبرية فإن لقاء جمال مبارك بوزير الخارجية الإسرائيلي، يعتبر، أول لقاء له بشخصية إسرائيلية رفيعة المستوى. وقد تلقت البعثة الإسرائيلية انطباعات ممتازة من نجل الرئيس المصري ووصفته بأنه شخص ذكي وملم في قضايا الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
