حذر حلف شمال الاطلسي "الناتو" من أن أي هجوم كيماوي من قبل روسيا في أوكرانيا ستكون له "عواقب خطيرة واسعة النطاق"، في تلميح الى ان الحلف في هذه الحالة قد يتدخل عسكريا في النزاع، وبما قد يهدد بنشوب حرب عالمية مدمرة.
وقال الأمين العام لحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ لدى وصوله الخميس إلى مقر الحلف في بروكسل للمشاركة في قمة الناتو الطارئة ان "أي حالة لاستخدام الأسلحة الكيماوية ستغير جذريا طبيعة الصراع وستشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وستجلب عواقب خطيرة واسعة النطاق".
ولم يوضح ستولتنبرغ ماهية الخطوات التي ينوي الناتو اتخاذها في هذه الحالة.
لكن الرئيس البولندي أندجي دودا سبق ان صرح بأن الناتو قد يراجع موقفه القاضي بعدم التدخل عسكريا في النزاع الحالي في أوكرانيا إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية في أراضي هذا البلد.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال عشية اجتماع اليوم إن "خطر استخدام روسيا سلاحا كيماويا في أوكرانيا يمثل تهديدا حقيقيا".
بدورها، نفت روسيا تصريحات مسؤولين غربيين عن إمكانية استخدامها أسلحة كيماوية في أوكرانيا وحملت "القوميين الأوكرانيين" في المقابل المسؤولية عن التحضير لهجمات كيماوية محتملة.
مجموعات قتالية
يعتزم قادة الناتو خلال قمة في بروكسل الخميس مناقشة تحديث نظام الردع والدفاع، وستكون الخطوة الأولى في هذا الاتجاه تكوين أربع مجموعات قتالية جديدة في الجزء الشرقي من الحلف.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ للصحفيين قبيل الاجتماع: "سيناقش القادة اليوم الحاجة إلى تجديد قوات الردع والدفاع لدينا على المدى الطويل، والخطوة الأولى على هذا المسار هي إنشاء أربع مجموعات قتالية جديدة في الجزء الشرقي من التحالف، في بلغاريا ورومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا".
ولفت ستولتنبرغ إلى أن الوجود المتزايد سيتطلب من الحلفاء زيادة الاستثمار في الدفاع، مضيفا قوله: "يجب أن نفعل المزيد، لكن يجب علينا أيضا أن نستثمر أكثر ... آمل أن يتفق القادة على تسريع زيادة الاستثمار".
وفي معرض حديثه عن توقيت تواجد القوات الجديدة للتحالف، ولا سيما في رومانيا، شدد الأمين العالم لحلف الناتو على أنها "ستبقى هناك طالما كان ذلك ضروريا".
وكان ستولتنبرغ قد قال عشية القمة، إنه يتوقع من القادة "الاتفاق على تعزيز وجود الناتو على الجانب الشرقي برا وجوا وبحرا"، وذلك بحسبه "مع الأخذ بعين الاعتبار المجموعات في دول البلطيق وبولندا، سيكون لدينا ما مجموعه ثماني مجموعات تكتيكية على الجانب الشرقي".
