أول رحلة تجارية بين صنعاء والقاهرة منذ 6 سنوات

تاريخ النشر: 01 يونيو 2022 - 09:05 GMT
أول رحلة تجارية بين صنعاء والقاهرة منذ 6 سنوات

وصلت القاهرة الاربعاء، طائرة تابعة للخطوط اليمنية تقل عشرات الركاب القادمين من صنعاء، في أول رحلة تجارية بين العاصمتين منذ ست سنوات، وذلك في اطار الهدنة في اليمن، والتي تنقضي الخميس.

ومنذ بدء سريان الهدنة في الثاني من نيسان/ابريل الماضي. جرى تسيير ست رحلات بين صنعاء والعاصمة الاردنية عمّان ونقلت غالبيتها مرضى يمنيين.

وكان يفترض السماح برحلتين تجاريتين من صنعاء اسبوعيا بموجب اتفاق الهدنة، لكن خلافات حول مصادر جوازات السفر قلصت أعداد الرحلات التي مثّلت بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

وحذّرت واشنطن الثلاثاء على لسان سفيرتها لدى الامم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد من "صعوبات" تواجه محادثات تمديد الهدنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة، وحركة انصار الله الحوثية المسيطرة على صنعاء .

وقالت غرينفيلد في تصريح للصحفيين إن المحادثات "لم تنته بعد لكن يبدو أنها تواجه بعض الصعوبات"، وحثت "الفرقاء في الجانبين على مواصلة تلك الجهود وعلى إيجاد سبيل سلمي لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".

وتبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، كما أنّ الاتفاق لم يطبّق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

ودعت منظمات إغاثية عاملة في اليمن أطراف النزاع الثلاثاء إلى تمديد الهدنة، في وقت أعرب المتمردون والحكومة عن عدم ممانعتهم إنما من دون التوصل إلى اتفاق فعلي بشأن ذلك.

وقالت المنظمات وعددها أكثر من 30 بينها "المجلس النروجي للاجئين" في بيان "رأينا الآثار الانسانية الايجابية للهدنة، ففي الشهر الاول من الهدنة فقط انخفض عدد القتلى او الجرحى في اليمن بأكثر من 50 بالمئة، ونظرا للدخول المنتظم لسفن الوقود إلى ميناء الحديدة لم يعد الناس يقفون في طوابير".

يدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.

ويتهم الحوثيون المدعومون من إيران الرياض بفرض "حصار" على اليمن خصوصا عبر اغلاق المطار أمام الرحلات الجارية منذ 2016، في حين يقول السعوديون إنهم يريدون منع تهريب الأسلحة إلى المتمردين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن