طالب وزير الصناعة الياباني بانري كاييدا بنقل المياه عالية التلوث من مبنى مفاعل في محطة "فوكوشيما" دايشي للطاقة النووية المنكوبة إلى منشأة للتخلص من النفايات على وجه السرعة.
وقال كاييدا للصحافيين بعد زيارته الأولى لمحطة "فوكوشيما" أمس السبت "يجب أن ننقل المياه عالية التلوث في المفاعل رقم 2 وغيره إلى منشأة لمعالجة النفايات المشعة في أقرب وقت ممكن دون أن تتسرب إلى البحر(...) وقال مدير المحطة أنه يجب إعطاء الأولوية لهذه الخطوة، وأنا أتفق معه".
ومن المنتظر أن تكمل شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، التي تدير المحطة التي تعطلت جراء الزلزال وتسونامي في 11 آذار(مارس)، اليوم الأحد عملية تفريغ مياه منخفضة الإشعاع نسبيا من منشأة للتخلص من النفايات بالمحطة وصبها في المحيط الهادئ .
ويهدف هذا الإجراء إلى توفير مساحة للمياه عالية التلوث التي تتسرب إلى البحر. وقد تسببت الكمية الهائلة من هذه المياه الملوثة في إعاقة العمل على إعادة الاستقرار للمحطة المنكوبة.
وكانت الكارثة قد تسببت الشهر الماضي في انقطاع الكهرباء وتعطل أنظمة التبريد بالمفاعلات النووية ما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفرط وحدوث انصهار جزئي واندلاع حرائق وتسرب إشعاعي.
في غضون ذلك، ذكر تقرير إخباري اليوم الأحد إنه على الرغم من الخوف من الإشعاع في ظل الأزمة الراهنة، يعود المزيد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ديارهم بشكل مؤقت في منطقة الحظر قرب المحطة لجمع أمتعتهم وأشياء مهمة خاصة بهم.
وكانت الحكومة قد طلبت من أولئك الذين يعيشون داخل منطقة نصف قطرها 20 كيلومترا من المحطة بالابتعاد عن المنطقة ومن أولئك الذين يعيشون في منطقة يتراوح نصف قطرها بين 20 و30 كيلومترا بالبقاء داخل منازلهم أو "المغادرة بشكل طوعي".
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن أحد سكان المنطقة الذي عاد إلى منزله اخيرا في المنطقة قوله "حتى إذا أردت أن أبدأ حياة جديدة، فليس لدى المال ولا يوجد دعم من السلطات(...) لا يوجد خيار آخر".
وقالت كيودو إنه قبل دخول المنطقة، ارتدى الرجل وشقيقته وأحد أقربائه معطفي مطر وقفازات وأقنعة وأحذية مغطاة بأكياس بلاستيكية. ودخل العديد من الأشخاص المنطقة من طرق خلفية لكي لا تمنعهم الشرطة.
