برلماني بريطاني: واشنطن ولندن فقدتا الشرعية للحل في افغانستان

تاريخ النشر: 23 يناير 2011 - 05:55 GMT
لاشرعية غربية للتدخل في افغانستان
لاشرعية غربية للتدخل في افغانستان

قال عضو بالبرلمان البريطاني اليوم الأحد ان الولايات المتحدة وبريطانيا فقدتا الشرعية والثقة اللازمتين لإيجاد حل للصراع في أفغانستان في الوقت الذي تحول فيه اكبر مهرجان أدبي في آسيا لمناقشة الشؤون السياسية.

ومن المقرر ان تبدأ القوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان الانسحاب في تموز (يوليو) مع تعهد واشنطن بتسليم المسؤولية للقوات الأمنية المحلية بعد ما يقرب من عشر سنوات من اطاحة قوات أفغانية تدعمها الولايات المتحدة بحكومة طالبان.

وقال روري ستيوارت عضو البرلمان والمنتمي لحزب المحافظين الشريك الاكبر في الائتلاف الحاكم في بريطانيا "يحتاج المجتمع الدولي بعد تسع سنوات للاعتراف بانه يفتقر للمعرفة انه يفتقر للسلطة انه يفتقر للشرعية."

وقام ستيوارت وهو دبلوماسي سابق عمل بشان اعادة بناء العراق بعد غزو 2003 برحلة سير على الاقدام عبر الاراضي الأفغانية بعد فترة قصيرة من سقوط طالبان وكتب كتابا حقق أفضل المبيعات عن تلك التجربة.

وقال "لا توجد ثقة في قدرة الولايات المتحدة على حل هذه المسألة (الصراع في أفغانستان)."

وأضاف "لم تعد محل ثقة أو تملك الشرعية. اعتقد انه ليس من المرجح تماما ان تعمل الولايات المتحدة على وضع سياسة متماسكة تركز على التفاوض."

وقال ستيوارت ايضا ان من "الصعب للغاية" رؤية اي تقدم في المحادثات مع قيادة حركة طالبان الأفغانية.

وأضاف "الامر وما فيه اننا نقول اننا سنتفاوض مع قيادة طالبان لكن الحكومة البريطانية بصفة خاصة ليس لديها على الارجح الزعامة أو الشرعية لتحقيق ذلك".

جاءت تصريحات ستيوارت في مهرجان جايبور الأدبي خلال جلسة لمناقشة عدم الاستقرار الاقليمي المنبثق عن افغانستان وباكستان والتي شارك فيها الصحفي الباكستاني والخبير في شؤون طالبان احمد رشيد والسفير الهندي لدى كابول جايانت براساد.

ويدور خلاف بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا بشأن دور نيودلهي في أفغانستان. وتتطلع الهند لترسيخ نفوذ لها للتحوط من العلاقة الوثيقة بين اسلام اباد وبكين . وتخشى نيودلهي من ان بكين تسعى لتعزيزنفوذها الاستراتيجي في منطقة جنوب اسيا الكبرى.

وأكد براساد على اهمية دعم القوى الاقليمية للتوصل إلى تسوية سياسية.

وقال "لا يوجد ما يدعو على الاطلاق (للهند) للفرار من السلام والمصالحة. يجب ان نقنع الدول المجاورة بالمساهمة في تحقيق سيادة واستقلال أفغانستان وليس تخريبها."

وجذب مهرجان جايبور في عامه السابع شخصيات من انحاء الهند والعالم منهم اثنان من الفائزين بجائزة نوبل للاداب هما جيه ام كويتزي واورهان باموق.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن